ثورة على صداقتك
بعد ان استنزفت خلال عام
كل غباء كبريائي
بعد ان حرر الشوق انوثتي
من اغلال المنطق
أود لو أرمي جانبا ً ثوب صداقتنا
الذي يضيق على أفق أحساسي
جل ما أتمناه الآن ..
أن أجابه حضورك الذكوري بصمت
لن أسألك الأسئلة المعدّة مسبقا ً لأي غريب ..
لن اكتم اهتمامي بابتسامة باردة
و أقابل كبريائك بعنادي
لا اود ان احدثك عن حريتي
فقيدني بيديك واسجني داخل جسدك أكثر
لا اود ان اتلو عليك حقوقي كامرأة
فأنا معك فقط ادرك كم اني امرأة
لن أمارس الثرثرة المعتادة
التي اهرب بها من مواجهة افكاري
وتصاعد ايقاع صوتك في شراييني
فقبلني واسرق مني ثرثرتي
اليوم
لن اغتال حنيني اليك
لن اختال بقدرتي على الهروب
من جمر نظراتك
لن أنكر جنوني
أو اخرج خارج جسدي البري
لأدعي هدوءا ً لا أمتلكه
لن أقيس خطوات من منا أكبر
وغرور من منا أكثر ..
ودور من هذه المرة في اقتناص المبادرة
اليوم
لن اخترع لك قصصا ً لأثير غيرتك ..
أو ابحث بفضول ساذج في تفاصيل نساءك
سأكتفي
أن أخبرك بجنون ... كم احبك
سأداعبك بشغف ..
سأبادر أنا لأتوه في غياهب صدرك
وأرتشف كل حضورك
والثم تفاصيل خطوط وجهك ..
وأحفظ عزف اناملك على روحي
وعندما ستنبثق الشمس ..
واستيقظ من حلمي ..
سأرتدي اقنعتي الباردة من جديد
وأكمل .. صداقتي معك ..
مرسيل

|