كإن هناك ترابطا غريبا في الأفكار ما بيننا
من يومين وتحديدا بأوج العاصفة اللي ضربت طرطوس ...." سعدو يجعلها عاصفة بس كان في برد يعني "
كنت نازل بالباص لابس ومتقل تياب وما مخلي لفحة ب بيتنا إلا ولابسها ....
الباص بيوقف بمنطقة بنسميها بطرطوس الكراجات ...
وعند الكراجات كل اهل القرى اللي نازلين يشتغلوا بطرطوس مشان مية او ميتين ليرة باليوم بيكونوا موجودين
كل اهل طرطوس اللي كانوا برات المحافظة بيجتمعوا
كل الناس اللي جايين على طرطوس جديد بيكونوا هنيك ...
وبيكون هنيك كمان شي عشرين ولد .. صغار كتير .... اقل من 15 سنة اكبرهن واقل من عشرة اصغرهن ...
هيدول الأطفال ما بيصدقوا انو باص يوقف ليركضوا عليه ... ويبلشوا ...
راكب واحد مشبكة كراجات ميناء مجمع ... وصرخات مو طبيعية
عم اسمع واحد فيهن ...
عم اسمع حكيو ..
عم اسمع تعابيره .
صراخه
شوفوا شو طلع معي
صوته على كتر ما بيصرخ وع كتر ما عاش حياة الرجولة بكير صوته صار متل الرجل البالغ
تعابيره منتقادة بشدة ليصبح مجرم المستقبل ...
صراخه الظاهر اعتاد ان يكون عاليا .... فتسمعه يخدش صفو الحياة في مدينه هي الأخيرة بإستخدام الزمور..
حتى ملامح وجهه بالبرد بينت اكبر من المعتاد ...
طبعا بالبرد كان لابس كنزة وبنطلون وجاكيت مليان خزوق ...
محافظ طرطوس وعد بالعمل لأجل المدينة
واشتغل
واجهات بنايات حلوة ... كورنيش طرطوس اصبح ك كورنيش اي مدينة ارستقراطية ...
طيب وفي الحارات الخلفية .... مين شايف شو عم يصير ..
تحياتي يا محافظ طرطوس ... ما بدي طرطوس حلوة بدي اطفال طرطوس يتعلموا .... ما تسبقهن الحياة .
تحياتي الحارة
ظل جيفارا
فإقتلوني ..وأحرقوني ..بعظامي الفانيات ..ثم مروا برفاتي ..في القبور الدارسات
....................................................إلى روح الحلاج شهيد الحرية
"تمركز رأس المال هو المشكلة ولا حل إلا الإشتراكية ."
|