عرض مشاركة واحدة
قديم 19/02/2008   #1
شب و شيخ الشباب المحارب العتيق
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ المحارب العتيق
المحارب العتيق is offline
 
نورنا ب:
Nov 2007
المطرح:
جرح الياسمين
مشاركات:
3,677

افتراضي العلمانية السورية


العلمانية السورية
يختلف الكثير من المفكريين والسياسيين حول تفسير العلمانية كفكر وتفسير مبادئها .. فالتجارب ليست واحدة وتختلف بين دولة وأخرى وبين حقبة تاريخية وأخرى ... فلايمكن الأجتماع على تجربة أي دولة بالنسبة للعلمانية على أنها الأنجع أو الأصلح
فعلمانية كعلمانية فرنسا منعت الرموز الدينية من المدارس والجامعات بدءأ" من الصلبان نهاية بالحجاب وهو أحد أهم مبادئ العلمانية (حرية اللباس )... الى علمانية دول أخرى لا تجد مانع في الحجاب والرموز الدينية
والعلمانية بالنتيجة لا تنفصل عن الدين الرئيسي للدولة فالعلمانية كعلمانية فرنسا مثالنا السابق تمنع تعدد الزوجات لدى المسلميين مع أنه من ضمن عقيدتهم ... لأنه يتنافى مع روح الدولة وقيمها ومبادئها (ذات الغالبية المسيحيية )
ومن جهة أخرى نشاهد تعدد للصورة العلمانية داخل دولة واحدة .. وكله يندرج تحت مسمى العلمانية
فدولة كتركيا أقامت دولتها العلمانية على أنقاض الدولة العثمانية ... ويستطيع المتتبع للتجربة التركية ملاحظة تحول وتغير القوانيين ومناقضتها تحت مسمى العلمانية باستمرار .. فمن أتاتورك الذي سمى بعضهم تجربته بالعلمانية الألحادية .. الى حزب العدالة والتنمية ومايسمى بالعلمانية الأسلامية ... فمن شخص دعا لتصبح أماكن العبادة مجرد متحف للزيارة الى شخص أخر جعل السيدة الأولى في البلاد محجبة..
مما سبق نستنتج أنه لا توجد صورة واحدة مبلورة للعلمانية .. ولكل دولة وتجربة خصوصيتها
أما بالنسبة للشق السوري من الموضوع فسوريا معروفة بأنها دولة علمانية وأنها من أفضل علمانيات المنطقة بين الدول المجاورة
لكن شأنها شأن كل الأمثلة السابقة فلتجربتها خصوصيتها وتميزها فبسوريا لايوجد دين أو مذهب ذو أغلبية ساحقة كتركيا الجارة .. بالمقابل لايوجد توازن بين الأديان والطوائف كالوضع اللبناني الجار
ما أريد الوصول أليه هو أن ضياع مفهوم العلمانية ينطبق على الشق الداخلي السوري كثيرا
فلايوجد مفهوم واحد يتفق عليه كل نداة العلمانية السورية
ماذا نريد ؟؟؟
هل العلمانية تغييب الدين عن كل مفاصل الدولة أم أن العلمانية هي حرية المعتقد مع ضمان حرية معتقد الأخريين
هل العلمانية هي أبعاد أي حزب ديني ذو توجهات علمانية (حفظ حقوق الأخريين والمساواة تحت ضمان المواطنة )
أم أبعاد العمائم عن مراكز القرار داخل الدولة أم حتى ألحاد الدولة
هذا الضياع في تفسير مفهوم العلمانية ينطبق على كل منحى داخل الحياة اليومية من السياسة الى الفكر حتى الى ضمن المجتمع في تعاملاتنا اليومية أحيانا"
وهنا أريد أن أطرح مثال من ضمن أخوية فأخوية كما هو معروف وكما يقول كثير من المشرفيين موقع علماني سوري
ولكن هذا لايلغي وجود أقسام للأديان كحوار الروح واللاهوت المسيحي . وهذا مع عدم وضوح رؤية العلمانية ومفهومها وضياع تفسيرها بين الأعضاء . فمنهم من يهاجم معتقدات الأخريين تحت مسمى العلمانية وحرية التفكير والتعبير . ومنهم من يرى أن علمانية الموقع وحرية الرأي والتعبير لاتسمح بالضرورة التهجم على دين الأخريين أو معتقدهم
هذا الضياع يجعل السؤال الكبير واجب ماهي العلمانية في مفهومنا كسوريين
ماهي قرأتنا للعلمانية وماهي نظرتنا لمستقبل العلمانية في سورية وكيف نريد أن تكون ؟

الفهيم بيريح

لك تاري الحمار لو شو ماسلموه بيصدق حالو وبدك تناديلو سيد حمار

آخر تعديل المحارب العتيق يوم 19/02/2008 في 19:34.
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03313 seconds with 10 queries