[Moonlights]

كاتب النص الأصلي : سنفورة

الموضوع الاول الجهل والتخلف هي بحد ذاتة بتكبل المراة اولا وتانيا لما بيحكي مع البنت على التلفون وبالها انا بحبك وبموت فيكي وبغار عليكي ومافيني استغني عنك وبيعمل حالو ابو عنتر بس قالتلو اجاني عريس وانا مافيني استغنى عنك بقلا انا لسى مشواري طويل ولسى مابنيت مستقبلي.........الخ مو عرفان كيف يتهرب منا

ودور المراة في التخلص من الاصفاد يكون الها راي بالمجتمع الذكوري والها راي واضح وصريح يعتبر في كل الرجال والمساوة مو بس للبيت والترباية والطبخ والمطبخ وتنقبر بين اربع حيطان

يا جماعة انا بختصر ب الاخير وبقول الموساواة

والاخد براي المراة من جميع النواحي

وكمان اذا كان عم يحكي معا ولا ما عم يحكي وتركة هو الخسان انا هاد يلي بعرفو

طبعاً الجهل والتخلف "الاجتماعيان" عاملان "موضوعيان" يعيقان المرأة عن وعي ذاتها وكينونتها الاجتماعية بعيداً عن الموروث.
لذلك لابد للمرأة من تكوين حالة وعي ذاتي ومعرفي ومن ثم البناء على هذا الوعي بالعمل على تحقيق ذاتها اقتصادياً واجتماعياً وتعميقه معرفياً .
إذاً هناك عامل ذاتي هام جداً لا تقوم به المرأة " بشكل كلّي أو جزئي " وهو تحقيق الاستقلالية الاقتصادية عن الأهل أولاً وعن الأخر " الرجل – الشريك أو الزوج " ثانياً, على أن يكون هذا الاستقلال حقيقي وملموس بالعمل بشكل فعلي على بناء حياتها المستقلة " بالمعنى الاجتماعي " بناءً على استقلالها الاقتصادي هذا, تماماً كما يبني الرجل حياته وتطلعاته المستقبلية, فإن تلاقت مع الشريك أياً كان هذا الشريك تستطيع مشاركته مشاركة فاعلة بنّاءه في صنع حياتهما المشتركة مع المحافظة على هذه الاستقلالية الاقتصادية بشكل صريح وواضح .
وهنا أتكلم عن المرأة التي تعي ذاتها كإنسان لها ما للآخر وعليها ما على الآخر, دون أن تقيدها الأحكام المسبقة أو تثني من عزمها صعوبات ولو كانت جسام .

الدور الحاسم الأخر الذي على المرأة الأم أن تقوم به هو تنشئة أولادها كي لا يتم اختراع العجلة من جديد " ليكونوا مستقلين يعون ذواتهم ويحترمون إنسانيتهم مسلّحين بالوعي والمعرفة .

إذاً لا يكفي المرأة أن تدرك بشاعة وجور المجتمع الذي تحيى في كنفه والدور الذي خصص لها, بل عليها العمل الجاد والمضني كي تحقق ذاتها وتكون ما تصبو إليه, لا المعرفة ولا الوعي يكفيان لا بد من العمل الهادف البناء دون خوف أو تراجع .
هو طريق لا تراجع عنه لمن بدأه, لأن التراجع والاستسلام يورثان مزيداً من القهر والظلم والانسحاق على الصعيدين الذاتي والمجتمعي .
وكلما كان العمل نابع عن وعي ومعرفة كان الطرق أوضح وأقصر وثماره أورف.
على المرأة أن تعيد رسم دورها وصورتها كأنثى التي صادرها المجتمع الذكوري وشوهها بما يتناسب مع رؤياه وأهدافه, وتبني تصورها للمرأة ودورها, وهي الوحيدة القادرة على إعادة الصفاء والنقاء لهاذا التجلّي الأنثوي .