اقتباس:
كاتب النص الأصلي : مالك الحلبي
قتلتموني
وحفرتم جسدي
لوئد كلمات
ثقلها أثقلت
الكون
|
تماما كمرور هذا الرجل إذن ..
ثقيل هو كما الكون و لربما أكثر ..
أنت إن عبر أمامك انتفضت من الكاحل للساعد ..
يستدعيك إلى معركة ذوبان تعلم مسبقا أنكَ فيها لن تحظى بالأنفال ..
تحاول أن تلمحه من بعيد ..
تنظر للبرق في عينيه كما اللؤلؤ ..
تحاول هزمه فيدمع قلبك شوقا ولا تبكي ..
يتيمة هي الحروف أمام الشوق يا سيدي ..
حين تجتاز مساحات القلب بأكمله لتحط في عمق بئر ما علم به إلا رب يوسف ..
و يجيء ذئب الأيام ..
فتبتسم الحياة للأمل ..
ينهش حتى العظم ..
فتظل الحياة تتبسم ..
يتغلغل في الحشا و يعلم ..
فتصر الحياة على الحب ..
حتى يصل للقلب ..
إلى حيث هو ..
فيقتله في صفحات العمر و يرحل تحت التراب و أعلم ! ..
ثم في الصباح الباكر ..
أعود للحياة دون شفاهـ ..
لم تعد عتبة الحلم تتسع لقلبين ..
أحدهما أخلص و آخر رحل إلى حيث طه ..
ليتني كنت أتقنت جسّ النبض قبل رحيله ..
ربما الآن أمام أكوام الورق أرى له علاجا ..
و كم يشنقني علاج ما رحل به !
أودّ لو لا أعطيه لأحد !
لو لا أصفه إلا لاسمه ..
و أحشرج كلما عتب على أبوابي مريض يناديني بها ..
شيء ما أقرب للخيال ..
يحرضني دائما على الاستمرار في ذكرى هذا الرجل مذ فارقت أنفاسه الدنيا ..
مذ واراه التراب و أنا لا زلت في القلوب أبحث ..
أهذي بكومة أحلام لا أراه معي فيها ..
لم أرى الكثير من أشباهه ..
و لم يعد من العمر إلا قليل لا يتسع لا للبحث أو التفتيش ..
هي روحه تعبر ها هنا و أقسم ! ..
ألمحها ..
أتأملها بشغف لا مثيل له إلا شغفه حين كنت ألقاه ..
ليته يأتي ليعلم كم أنا بصوره المبعثرة حولي أتنفس ....
و لا زلت أشعر بجوع للهواء ..
جوع كبير لا تسده أرغفة الحياة مهما بذلتَ أنت أو هي من جهد ..
أنت تمضغ اللقمة في أحيان و تعجز عن البلع ..
فتعلق بين أن تأكل لا شيء أو أن تستطعم الطعام و كفى ..
و كيف إن ما رضيت بالمضغ فقط أن تعيش ..
أنت مرغم على العيش وسط كومة من البشر ..
أن تسير في شوارع تعلم مسبقا أنها لن تقودك لمن تحب و لو بقيت تخطو عليها ألف خطوة ..
و لو حتى غنيت في مسيرك ألف أغنية و دمعة ..
ثم تعلق في معادلة فيزيائية [ لكل فعل ردة فعل ] ..
فتجد نفسك أمام فعل رحيلهم عاجزا عن أي ردة فعل إلا ذات الفعل ..
أنت تصل في بعض الأحيان إلى حلم يحررك للموت لتلقى من تحب ..
ولا زالت الحياة في قلبي تبتسم لكل رجل يعبر ها هنا أو هناك أو حتى في أي مكان ..
علّ في حروفه شيئا من ذكرى هذا الرجل ..
و إنني الآن رأيت في حرفك كلمة هيجتني !
و لا أجده حولي لأطفو عليه فتهدأ تماما كل أجزائي من الانتفاض ..
حياكَ الرحمن أخي الفاضل ..
/../
تائه ..
حتما كلنا سنستمر ..
لن يتوقف الحلم ..
و إن توقف النبض ..
يظل في الخفق شيء من قليل ..
يستحث الخطى إلى النسيان ..
يعيد بناء الحياة من جديد ..
يزيل العبء و كل الصدأ ..
لأعود تماما كما كان يناديني سيد الصمت [ امرأة حديدية ] ..
ppl doubt wat u say but they can never doubt wat u do
|