أي طبعا جزء ضخم جدا من مسؤولية أزمة الانتماء يقع على الأحزاب القومية العروبية.. و راح قلك ليش: خلال فترة صدارتها للحياة السياسية العربية, من ثورة تموز بمصر و حتى نهاية التسعينات فرضت نموذج و قالب وحيد و أوحد للمواطن... فرضو هوية عربية صرفة غير واقعية و غير حقيقية على سوريا, فرضو قوالب ايديولوجية الخروج عنها كان خيانة للوطن برأيهون.. يعني احتكرو كلمة الوطنية لصالح الفكر القومي العروبي, بأدبياتهون اللي مانو عروبي مانو سوري.. حتى اسم البلد (الجمهورية العربية السورية) حط هوية وحيدة و هي العروبة
بالنسبة للقومي السوري.... يعني فيك تقول هون صار في شيء ما من الحربائية بالأمر... يعني لو حدا يفتح كتاب القومية تبع الصف السابع (طبعة ما قبل الآلفين) يشوف شلون معدود حزب من الأحزاب (الاقليمية الرجعية).. هلأ صارو مناح؟ طبعا الاعتراف بهم فيه مصلحة متبادلة و راح قلك شو هي... خيبة أمل السوريين بالقومية العربية قوّى النزعة القومية السورية, يعني من الألفين لهلق كم ضعف تضاعفو القوميين السوريين؟ فالحكم السوري شايف انو هاد تيار عم يكبر (كل فكر قومي هو ناتج عن فكر قومي آخر) و تصرّف حيالو... عرض عليه دخول الجبهة فالحزب انشطر... ناس بدها و ناس ما بدها.. يعني شطر قيادة حركة في تصاعد و شطرها و جاب شطر جنبو... حركة ماكيافيلية من الدرجة الأولى ... فرّق تسد
أما بالنسبة للأحزاب الشيوعية.... فدخيل رب الأممية المتحالفة مع القومية
