اقتباس:
كاتب النص الأصلي : ارسلان
جئت الصباح اليوم من بلاد النوم باكرا كان يوزع حصص القوم من الشمس والدفء
ولأن بيتنا قلبه كبير كان نصيبنا من الشمس ساحة ونصف غرفة لا سقف لها
و تعثرت بكِ لم اكن ارغب بقهوة في هذا الصباح ولا بتقبيل حواف الفنجان
ان يعترضك فنجان قهوة في غمرة أحزانك فانت ما تكاد تصل حوافه كانك تتسلق جبل شاهق في جو ماطر
وضعت بجانبي قطعة سكر فيروزي
جميل هو الحزن برفقة السكر
جميل هو السير برفقة كلماتك
سادية التلذذ بالحزن كالتذذ بالشوكولاطة
|
حتى هذه الفيروز لا تواسينا في غيابهم ..
تتلوث قهوة الصباح بمياهنا حين نشتاق لهم أمام الشمس ..
فنحترق و لا عاصم !
لن أخفيك سرا ..
حيرتني كثيرا هذه القهوة حين كنت طفلة ..
على موائد الحزن نسهر بها ..
و حتى في لحظات الفرح الطويلة ..
على طاولة عشاق يفترقان أو يلتقيان ..
لا نصيح النادل إلا لنقول : قهوة .. !
هذه النكهة المرّة حين تصير بقطعة سكر واحدة حلوة جدا ..
و أحيانا بربع كوب ماء تصير سائبة جدا ..
هذا التحول الفجائي من الماء الأبيض للقهوة السوداء بملعقة بنّ ..
و هذا التنبيه العصبيّ حين تستبدله الحنايا بقلب نذكره فلا يعود للقهوة أمامه أي أثر ..
أنت حتما يا سيدي تتقن السهر ..
و أنا أتقن الحزن ..
فلنكمل إذن أعمالنا على أتمّ وجه ..
أنت في جنبات الحلم ..
و أنا في طيات الأمل ..

ppl doubt wat u say but they can never doubt wat u do
|