صدى سوريا: أعربت تقارير صحفية إسرائيلية أمس السبت عن اعتقادها بأن المخابرات السورية ستكشف خلال الأيام القليلة القادمة وثائق تثبت وجود علاقة بين جهاز الاستخبارات الاسرائيلي "الموساد" ورئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة, وتورط الأخير في تنفيذ عملية إغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق،رفيق الحريري، ونقل موقع "دبكا" الإسرائيلي المقرب من أجهزة الاستخبارات عن مصادر امنية إن "النظام السوري هاجم بشدة الموساد الاسرائيلي في الايام الاخيرة, وسيحاول من خلال وسائل الإعلام العربية التي لها علاقة معه، بث وثائق تكشف نجاح المخابرات الحربية السورية في كشف اتصالات السنيورة مع الموساد بعد متابعة دقيقة لـ أهارون جولدبرج المقدم في الموساد الاسرائيلي, لجولدبرج, الذي خدم بالاستخبارات الاسرائيلية في الفترة من 19870-1989 وبعدما أنهى عمله الرسمي استمر في اتصالاته الاستخبارية مع رئيس الوزراء اللبناني, حيث كانت مهمة جولدبرج، الذي أستخدم جواز سفر فرنسي يحمل رقم 84/33455، تتمثل في تجنيد عملاء بلبنان وتدريبهم للتعاون مع الموساد الاسرائيلي، كما ستشير الوثائق، بحسب دبكا إن السنيورة وجولدبرج، "أرسلا فرقة اغتيال في فبراير 2005 لتصفية الحريري"، وييضيف الموقع الإسرائيلي إن لوثائق السورية ستوضح إن جولدبرج التقى السنيورة أول مرة في 1974 بجبل لبنان؛ حيث جنده للموساد وتولى تدريبه, وبعدها بعامين خرج الاخير من لبنان في رحلة عمل كانت على مايبدو لليونان وتوجه من هناك الى اسرائيل حيث دُرب على أجهزة إستخباراتية متطورة جعلته أحد العملاء الهامين الذين لايوجد لهم نظير في العالم العربي, وفي عام 1977 عاد السنيورة لاسرائيل مرة اخرى لاستكمال التدريب الاستخباري، وتضيف الوثائق أنه من ذلك الحين وهو يلتقي بعملاء الموساد في باريس ويسلمهم ما جمعه من معلومات ويتلقى منهم التعليمات.
أما حول اغتيال الحريري أكدت الوثائق السورية، حسب دبكا، أن جولدبرج اعترف بتورطه في اغتيال الحريري خلال لقاء جمعه بالبروفسير إلياهو بن سيمون للنظر في الوضع اللبناني, وحكى له الاول أنه كان ببيروت في فبراير 2005 وقت إغتيال الحريري وكان شخصيا معني بتنفيذ العملية حيث تولى مهمة إبلاغ القتلة بتوقيت وصول سيارة رئيس الوزراء الأسبق تحديداً للموقع والوقت المثالي لتفجير المفخخات الموضوعة تحت الارض لاصابة الهدف وضمان نجاح المهمة، وتضيف وثائق دبكا أن السوريين سيؤكدون امتلاكهم للعديد من الوثائق التى تثبت ضلوع جولدبرج ومن خلفه الموساد الاسرائيلي في اغتيال الحريري وكذلك التأكيد على قدرة الاول في العمل بلبنان بحرية دون ممانعة مع مجموعة القتلة في بيروت, من خلال علاقته بالسنيورة، وبحسب الوثائق "فرغم قرب السنيورة في هذا الوقت بشدة من الحريري الا انه لم يمانع في تصفيته للحصول على منصبه، كونه عميلاً".
http://www.sadasoria.com/arabic/page..._det--8150.htm