[وشم الجمال]

..ومازلت عبر سفوح الجبال
كأسطورة من نثار الرمال
تموت لتحيا معي في الخيال
كعنقاء تسحب أحزانها للظلال
وتبحر في لجة من سراب
لكي تلتقي بالمحال

ومازلت رغم اختناق الجمال
زهورا تشاكس صدر التراب
وعشبا يخيط عراء الثياب
وما زلت روحا وشوقا وعشقا
لانثى تعيش حياة اغتراب

ولا زلت تخفي الغروب وراء انتصارك
لكنني سوف أشعل قلبي منار
واترك للصمت أشلاء زيفي
و تاريخنا المستعار
و يطلع من وجع الوطن المستباح النهار

أتذكر كيف سرقنا الثواني
لنجعلها أبدا واسعا وظليلا
أتذكر كيف ضممت يديّ
وعانقت صمتي عناقا طويلا
وكيف انتزعت حياتي من العبث المترامي
لتقحمها المستحيلا
وتجعل مني سماءا وحلما جميلا

أتذكر أم هل تراك نسيت
لأبقى انا طللا للوعود القصية
أعانق وحدة عمري المطل من الصمت
كالأمنيات الشهية
وأوقن اني بلغت النهاية وحدي
وأني تطوعت يوما لدور الضحية
ولكنني لست طبعا ضحية عجزك
أو حلمك المستحيل
لاني ضحية زيف المشاعر والنرجسية