النظام يتشكل من مجموع القوانين وهذه القوانين تحمى الإنسان الذي ينتمي لهذا النظام
والإنسان له عقل وحواس وفكر وتختلف هذه التركيبة بحجم الفعل ورد الفعل عليه من محيطه
فهو يستقبل الأفعال ويفلترها ويخرج بردود أفعال , منهم من يحتفظ بها لنفسه ....ومنهم من يتفوه بها ولا يعمل بها .... ومنهم من يتفوه بها ويعمل بها
والفكر له أنواع منه أدبي وسياسي واقتصادي و......الخ
ظاهرة نقد الفكر أو تطويره تأتي إما من رفض هذا الفكر أو الاقتناع به وتطويره
والنقد بكل أشكاله يكون من طبيعة النفس الإنسانية
وحرية نقدي لفكرة اقتصادية معينة تأتي مثلا : من قرار خاطئ أتخذه شريكي بالعمل لأن ناتج هذا القرار أصبح سلبيا على عملنا ,
أما إذا كنا قد تشاورنا بهذا القرار قبل أن نعمل به وعرضناه على قسم الدراسات والأبحاث وقام هذا القسم بدراسته دراسة مستفيضة وكافية ووافية من كل الجهات فسيأتي لنا نتيجته إن كان سلبيا أو ايجابيا
إذا حرية الفكر الاقتصادي تأتي إما بنقدي لمجرد أنني أنقد لأنني موجود
أو
لحملي فكر اقتصادي أعتبره عادلا بقرارة نفسي ولكني لم أنفذه
أو
لحملي فكرا اقتصاديا أعتبره عادلا لأني فكرت به ونفذته
لكن بالمحصلة الفكر شئ والعمل شئ أخر
نأتي لموضوع الأبداع أو( حرية الفكر ) وهو جنين ولد من رحم المنافسة والعلم والعمل والغيرة
قلت : لنشبه النظام كالنظام الاقتصادي مثلا بالسجادة العجمية أي لها طول وعرض
عندما أضع خيط الصوف (وليس خيط بوليستر ) وأكمل نسجه بشكل هرمي بحيث أنني لا أخرج عن الأطوال
لنقل أني أريد نسج شجرة زيتون( بذرة أصلية وليست جينية) فوق السجادة العجمية هنا إما أن أكملها بنفسي أو يأتي أحد يكملها عني أو يأتي أحد ويجملها ويزينها (طبعا بخيط من الصوف وليس البلويستر ) هذا يسمى حرية الفكر الايجابي وليس السلبي
لأنني لو وضعت خيط بوليستر فأنني سأقصى من فرصتي بحياكة شجرة زيتون فوق السجادة العجمية السالفة الذكر
إذا علينا اختيار الخيوط قبل أن نحيك فكرنا لئلا نقصى أنفسنا من فرصة العمل في هذه الحياة القصيرة
ودمتم برعاية الله
تقبلوا تحياتي
(إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ) [النور:19]
|