هيَ لم تكن وحدها وانا وحيدٌ اجلس خلفها لا شيء يذكر .. غير اني لم يعد معي ثقاب إلا عود واحد .
هي لم تكن وحدها
وجريدتي تبللت تحت المطر .. لا ! لا ! .. لا غبر
هي لا احد .. هو .. لا احد
وانا خلفهم لا احد
هي لا تراني إذ اراها حين ترفع ساقَها عن ساقِها
وتمد في خجلٍ شديد يدها نحوا خده كي تداعب لحنه
وهو يمد إليها نبيذهُ في صمت عنيد
هي لا تراني إذ اراها حين ترشف رشفة من كأسها ونبيذها هي لا تراني وانا خلفها اسقط في كأسي
وفي حزني سكرانً على عود الثقاب
هي لا احد هو لا احد
هي لا تدير رأسها للوراء
قد نصبح الاثنين لا احد
لاكنها تكتفي بالجلوس مع لا احد
هو لا احد
هو لا يراني هو في الحقيبة جالس لا احد
وانا في الحقيقه لا احد ميت مع الاموات
اليوم ماتت كل النساء بداخلي
|