مرحبا
الموضوع الأساسي واضح و فكرته صحيحة و موجودة و لكن للأسف أسيء فهمه من قبل البعض.
في فكرتين حابب اعطي رأيي فيهم
1- النمطية موجودة بمجتمعنا و بتعاني منها فئات اخرى كمان. بنفس المبدأ اذا مواطن سوري كردي (من الأكراد القدماء الشوام او غيرهم مثلا) حب ينتسب للمعارضة من مبدأ انساني, ممكن يتم النظر إليه كإنفصالي. المواطن السوري من الطائفة العلوية كمان محسوب انه منتفع من النظام مع انو اغلبيتهم معترين و ما واصلهم شي و واقعين بين سندانين... اذا حكى ضد النظام بيطلع "خاين" للطائفة و يمكن يتعاقب بشراسة اكتر.. و اذا ما حكى بيطلع منتفع.. و هو بالحالتين ما واصله شي. مجتمعنا بشكل عام الحمدلله بيزخر بهيك أمثلة من التنميط و الظلم
2- انا كمسيحي بعتبر ترهيب المسيحيين من الأغلبية السنية هراء و حكي فاضي بشكل عام و لو انو في حالات شاذة موجودة سببها الجهل و الفقر. يمكن يكون اكتشاف هالشي صعب شوي و بعتبر انو خروجي من سوريا و تعاملي مع شعوب اميركية ساعدني اني شوف بعض الأمور بوضوح اكتر (على الأقل انا هيك بشوف حاليا, يمكن بالعكس عملي غبش!).. بس انا بشوف انو فكرة ترهيب الأقليات و خاصة المسيحيين خاطئة و خاطئة جدا لعدة أسباب:
واحد: نحنا عشنا كللللل تاريخنا تقريبا تحت الحكم الإسلامي! صح اعدادنا انخفضت من 100 بالمية لعشرة بالمية خلال شي ألف و خمسمية سنة!! يعني فترة كبيرة جدا و الانخفاض الأكبر كان باواخر الحقبة العثمانية بينما النسبة بسوريا الطبيعية كانت حوالي النصف لفترات طويلة جدا... و صح في مسيحيين هاجروا على مناطق نائية بالأحراش و الجبال و الوديان... الله اعلم ليش... بس في غيرهم كتير ضلوا ساكنين بالمدن و عندهم حاراتهم الخاصة و محلاتهم بالأسواق و مصالحهم ... بس على حد علمي البعث ما كان حامينا خلال كل حقبات التاريخ... على حد علمي كان في دولة .. و الدولة كان إلها هيبتها و ضمانتها لأهل هالدولة... و نحنا كنا مواطنين درجة تانية... بس كنا مواطنين... يعني ليش هلق لما رح يروح البعث رح يتم القضاء علينا؟ ليش؟ شو الفكرة؟ ماني شايف فكرة... يمكن السبب الوحيد يلي ممكن يأدي لهل شي لا سمح الله هو استمرارنا كمسيحيين بعزل انفسنا عن بيئتنا العربية و انو نحنا خطي و الله يساعدنا... و هادا غلط... نحنا جزء من هالنسيج و هالوطن... و لازم نتحمل و نسعى للحرية و الأحسن متلنا متل باقي السوريين... ما نستنى غيرنا ليعمل الثورة (ما ضروري عسكرية... انو ثورة بأي مجال... بس اي شي بيتعلق بمصير البلد)
تنين: اذا حبينا نقارن الخطر الافتراضي على المسيحيين... فأنا بشوف انو بظل دولة طائفية تقوم على تهميش الأغلبية السنية, وضع كل الأقليات بخطر أكبر بكتير من بظل دولة اخدة فيها الأغلبية حقها الشرعي. تذكروا يا جماعة الخير إنو الإنسان لما يكون قوي, ما بيكون ظالم... ما بيكون همجي... بالعكس بيكون متسامح.. لانو قوي... مانو مضطر يتقاوى على حدا.... بينما لما يكون الإنسان مهضوم الحقوق... رح يتجه نحو التعصب الديني ... و مين اكتر شي عم يزيد من التعصب الديني بين الحشود؟؟ الظلم السياسي
خلاصة... انا مقتنع انو لما كل فئات المجتمع تستلم دورها الطبيعي... يعني دولة سورية سنية بشكل طبيعي... كل الأقليات رح تعيش بسلام حقيقي.... على عكس السلام الأمني المخابراتي الزائف يلي نحنا هلق عايشينو... و يلي فعلا بيحط كل مواطنين البلد على كف عفريت. و انا حسب خبرتي المتواضعة كل مالي بتأكد انو نحنا الشعوب العربية فعلا شعوب محبة للسلام و الاسترخاء و البسط... و بس بدنا نعيش بأمان حقيقي و حقوق طبيعية...
ذكرى مرور عام على وفاة الأديب العالمي سيبيري ماسكوليه 1932 - 2008
|