3-
أليس في امكاننا ان نغلب الألم؟
نرجئه الى صباح قادم أو أمسية؟
نشغله؟ نقنهع بلعبة ؟ بأغنية؟
بقصة قديمه منسية النغم؟
* *
ومن عساه أن يكون ذلك الألم؟
طفل صغير ناعم مستفهم العيون
تسكته تهويدة وربتة حنون
وان ابتسمنا وغنينا له ينم
* *
يا اصبعا أهدى لنا الدموع والندم
من غيره أغلق في وجه أسانا قلبه
ثم أتانا باكيا يسأل أن نحبه ؟
ومن سواه وزع الجراح وابتسم
* *
هذا الصغير انه أبرأ من ظلم
عدونا المحب أو صديقنا اللدود
ياطعنة تريد ان نمنحها خدود
دون اختلاج عاتب ودونما ألم
* *
ياطفلنا الصغير سامحنا يدا وفم
تحفر في عيوننا معابرا للأدمع
وتستثير جرحنا في موضع وموضع
انا غفرنا الذنب والايذاء من قدم
* *
4-
كيف ننسى الألم ؟
كيف ننساه؟
من يضيء لنا ليل ذكراه؟
سوف نشربه سوف نأكله
وسنقفو شرود خطاه
واذا نمنا كان هيكله
هو اخر شيء نراه
* *
وملامحه هي اول ما
سوف نبصره في الصباح
وسنحمله معنا حيثما
حملتنا المنى والجراح
* *
سنبيح له أن يقيم السدود
بين أشواقنا والقمر
بين حرقتنا وغدير برود
بين أعيننا والنظر
* *
وسنسمح أن ينشر البلوى
والأسى في ماّقينا
وسنؤويه في ثنية نشوى
من ضلوع اغانينا
* *
وأخيرا ستجرفه الوديان
ويوسده الصبير
وسيهبط وادينا النسيان
يا أسانا , مساء الخير !
......* *
سوف ننسى الالم
سوف ننساه
اننا بالرضا
قد سقيناه