ملامحها ماتت منذ سنين...
سأكتــب هنا قصتها ...أو لأقل مقتلها ...صديقتي التي أحببتها لدرجة منحتني بها عواطفها وأحاسيسها...حتى غدوت أنا هي بآلامها وحرقتها وموتها....هنا سأدون اختلاجات مشاعرها وبعضا من صفحاتها...كانت تنتظره بعنفوانها المعهود تناديه كي يحضرها صوته دافئا يحتويها من برد الحياة...أدمنت أحضانه ولكـــن...وبعد حسابات طويلة ...أو لأكن أكثر دقة ...بعد واقعية محتضرة ...أدركت ان أحضانه لم تكن مسكنا إلا لأوهامها...لم تكن أكثر من فترة ضاجع فيها بلاهتها لتنجب طفلا عقيما ليس له من ملامح تحدد هويته سوى قلب ينبض بدقات قاسية جعلتها تفقد قدرتها على أن تسمع أي صوت عدا صوته....
تباً إننا جيل كامل من الانتظار .. متى نفرغ من الصبر .. و من مضغ الهواء ..
اتعرى من الجميع كي أجدني,,,,
فأضيع !!!!
حاولتُ أن أغرق أحزاني في الكحول، لكنها، تلك اللعينة، تعلَّمَت كيف تسبح!
|