الموضوع: أدباء العرب
عرض مشاركة واحدة
قديم 04/02/2008   #13
صبيّة و ست الصبايا وهج البراءة
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ وهج البراءة
وهج البراءة is offline
 
نورنا ب:
Jul 2007
المطرح:
وداعاً .... أخوية
مشاركات:
966

افتراضي أحمد مطر


أحمد مطر شاعر عراقي معاصر، ولد في البصرة في مطلع الخمسينات من القرن الماضي، وهو مستقر حاليا في لندن بعد سلسله النفي التي واجهها بسبب شعره المعارض الذي تميز به حتى الآن. ودع وطنه ومرابع صباه وتوجه إلى الكويت، هارباً من مطاردة السُلطة.وفي الكويت عمل في جريدة القبس محرراً ثقافياً، وكان آنذاك في منتصف العشرينات من عمره، حيث مضى يُدوّن قصائده التي أخذ نفسه بالشدّة من أجل ألاّ تتعدى موضوعاً واحداً، وإن جاءت القصيدة كلّها في بيت واحد.

وفي رحاب (القبس) عمل الشاعر مع الفنان ناجي العلي، ليجد كلّ منهما في الآخر توافقاً نفسياً واضحاً، فكان يبدأ الجريدة بلافتته في الصفحة الأولى، وكان ناجي العلي يختمها بلوحته الكاريكاتيرية في الصفحة الأخيرة. ثم صدر قرار نفيهما معاً ، وترافقا إلى لندن ومنذ عام 1986، استقر أحمد مطر في لندن، ليُمضي الأعوام الطويلة، بعيداً عن الوطن.

لهُ من الشعرِ:
- لافتات 1 1984م.
- لافتات 2 1987م.
- لافتات 3 1989م.
- إني المشنوق أعلاه 1989م.
- ديوان الساعة 1989م.
- لافتات 4 1993م.
- لافتات 5 1994م.
- لافتات 6 1997م.
لافتات 7 1999م.

* ويكي
.

عقوبة إبليس



طمأن إبليس خليلته :

لا تنزعجي يا باريس.

إن عذابي غير بئيس .

ماذا يفعل بي ربي في تلك الدار ؟

هل يدخلني ربي نارا ؟

أنا من نار !

هل يبلسني ؟

أنا إبليس !

قالت : دع عنك التدليس

أعرف أنّ هراءك هذا للتنفيس

هل يعجز ربك عن شيء؟

ماذا لو علمك الذوق

وأعطاك براءة قديس

وحباك أرق أحاسيس

ثم دعاك بلا انذار..

أن تقرأ شعر أدونيس ؟


.





لعنتُ كل شاعرْ
يغازلُ الشفاه والأثداء والضفائر
في زمن الكلاب والمخافرْ
ولايرى فوهة بندقيةٍ
حين يرى الشفاه مستجيرهْ!
ولا يرى رمانةً ناسفةً
حين يرى الأثداء مستديرهْ!
ولايرى مشنقةً .. حين يرى الضفيرهْ!
**
في زمن الآتينَ للحكم على دبابة أجيرهْ
أو ناقة العشيرهْ
لعنتُ كل شاعرٍ
لايقتني قنبلةً
كي يكتب القصيدة الأخيرهْ!
.

زمن الحمير


المعجزات كلها في بدني
حي أنا لكن جلدي كفني
أسير حيث أشتهي لكنني أسير
نصف دمي بلازما
ونصفه خفير
مع الشهيق دائما يدخلني
ويرسل التقرير في الزفير
وكل ذنبي أنني آمنت بالشعر
وما آمنت بالشعير
في زمن الحمير
.

الرقيب

قالَ ليَ الطبيب
خُذ نفساً
فكدت - من فرط اختناقي
بالأسى والقهر - أستجيب.
لكنني خشيت أن يلمحني الرقيب
وقال : ممَ تشتكي ؟
أردتُ أن أُجيب
لكنني خشيت أن يسمعني الرقيب
وعندما حيرته بصمتيَ الرهيب
وجّه ضوءاً باهراً لمقلتي
حاولَ رفع هامتي
لكنني خفضتها
ولذت بالنحيب
قلت له : معذرة يا سيدي الطبيب
أودّ أن أرفعَ رأسي عالياً
لكنني
أخافُ أن .. يحذفه الرقيب !
.

العشاء الأخير لصاحبِ الجلالة إبليسَ الأول


وثنٌ يضيقُ برجسه الأوثانُ
وفريسة تبكي لها العُقبانُ

ودمٌ يُضَمِّدُ للسيوف جراحها
ويُعيذها من شرها الشريانُ

هي فتنة عصفت بكيدك كلِّه
فانفذ بجلدك أيها الشيطان

ماذا لديك؟ غوايةٌ؟ صنها فقد
أغوى الغواية نفسها السلطان

كفرٌ؟ بماذا؟ ديننا أمسى بلا
دين وأعلن كفره الإيمان

كذبٌ؟ ألا تدري بأنّ وجوهنا
زورٌ وأنّ نفوسنا بهتان

قرنان؟ ويلك عندنا عشرون
شيــطاناً وفوق قرونهم تيجان

يا أيها الشيطان إنك لم تزل
غِرّاً وليس لمثلك الميدان

كنت بالأمس كلمة صامته في خاطر الليالي
فأصبحت أغنية مفرحة على ألسن الأيام
وقد تم هذا كله في دقيقة واحدة مؤلفة من نظرة وكلمةو تنهدة وقبلة

(الرائع جبران خليل جبران)
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03253 seconds with 10 queries