بحزن ٍ اتاني صبيٌ صغير
ليستجدي عطفي لإمرٍ خطير
^
^
^
^
اتاني بليل ٍ شديد الظلام
بهم ٍ ودمع ٍ كفيض الغدير
^
^
^
^
فصحتُ اما خفتَ هذا الظلام
وماخفتَ وحشاً وانتَ تسير
^
^
^
^
لماذا اتيتَ وماذا تريد
فقالَ اتيتُ لكي استشير
^
^
^
^
اتاني اليكَ فؤادي العليل
بعشقِِ ِ فتاةٍ شذاها العبير
^
^
^
^
كأنَّ النجومَ عليها تدور
عليها جمالٌ وحسْنٌ مثير
^
^
^
^
تعجّبت منهُ وايضاً شفقت
فقلتُ لماذا أراكَ كسيـــــــر
^
^
^
^
فقالَ ومن فينا ذاقَ الهوى
ولم يغدُ فيمن يُحبُ اسير
^
^
^
^
ويلقى عذاباً كما المذنبين
وليسَ لذنبِ هواهُ غفير
^
^
^
^
فقلتُ لعمري قلوبُ النساء
تطالُ الصغيرَ وحتى الكبير
^
^
^
^
قلوبٌ كأنها سجنُ العذاب
تطالُ العبيدَ وحتى الأمير
^
^
^
^
فدعها وإفرغ للعب ِ الصِغار
فلعبُ الكبار ِ عقيمُ المصير
^
^
^
^
فقالَ تعبتُ وحرتُ بها
وحقّي اذا ما عشقتُ احير
^
^
^
^
عذابٌ وذلٌ وطعمٌ مهين
فياليت يومي يكونُ الأخير
^
^
^
^
فحرتُ وماذا عسايَ اقول
فكيفَ اعالج ُ هذا المرير
^
^
^
^
فقال ظننتُ لحالي طبيب
ولكنَّ حالي كحال الضرير
^
^
^
^
فليسَ لماض ٍ بعشق ٍ دواء
وليسَ السحابُ يغطي الهجير
لصديقي وأخي الشاعر حيدر أبو صالح
مواليد 1987 السعودية - الدمام
من أب سعودي وام سورية