31/01/2008
|
#26
|
مشرف متقاعد
نورنا ب: |
May 2006 |
مشاركات: |
3,276 |
|
سَبَقْـــتِ الحلـــم . .!!
" أمّا أنتَ إذا أحبَبتَ فلا تَقُل الله في قلبي ، لكن قُل: أنا في قلب الله"
* تَتَنازَلين عن أبْجديّتُكِ؟
- ما عادت تكفيني لأصِف الحالة.
* عبثاً تحاولين: صارت "حالتُنا" أوسعَ من الكلمات، أبْعدَ من الأبجديّة.
- أعرف. وهذا ما يقلقني ويخيفني.
* تقلقين؟ تخافين؟ لماذا، وقلبي درع تَحميكِ طوال العمر؟
- هو هذا ما يقلقني ويخيفني.
* الحبّ الكبير؟
- بل جنونُكَ في الحب. أعرف أنّكَ تحميني ولكن.. أنتَ مَن يحميك؟
* لا خوفَ عليّ، وجودكِ يحميني.
- لكنّ وجودي باتَ أقصر من أن تطيله الأيّام. من يحميكَ في غيابي؟
* غيابكِ؟ لا وجود لـ"الرحيل" في قاموسي.
- هو واقع سيخترق كلّ ما لنا، ويقلب المقاييس.
* لا يمكن أن تكون حياتي بعدَكِ كما كانت قبلكِ.
- أخشى ألاّ تكون بعدي حياة.
* هاكِ: طويلاً انتظرتُ، دهراً من الوحدة مرّ بي حتّى خلتُني تصَنَّمْتُ. استسلمتُ بالكلماتِ للكلمات، فكانت وحدة
زيّنتُ بها ما تبقّى من أحلامي، الى أن... كنتِ أنتِ، فشعشعْتِ نقطةَ ارتكازي.
- يُخيفني هذا الإستسلام الكليّ. قد لا أكون أكثر من "أخرى" تقول فيها كلاماً ثُم تُلغيهِ "أُخرى" تَجيء.
* لا تُقارني. أنتِ أسمى من أن تَقفي في أيِّ أين مع أيِّ أحد. أنتِ من دنيا بِكرٍ لم يسكنْها أحد. أنتِ الـ "وجدتُها" بعد
طول انتظار.
- ما تقوله يزيدُ من خوفي عليكَ. أَإِذا رحلتُ، ستضيّعُ الـ"وجدتها" والمحور والمدار؟
* لا إن رحلتِ بل إذا نأيْتِ بُرهةً واحدة. بكِ أحيا، معكِ أعيش، برئتيكِ أتنفّس. رسمتُكِ قبل الوصول حلماً يُبَيْدِرُ حياتي
طَوال ما بقي من حياتي.
- وماذا وجدتَ؟
* وجدتُكِ.
- وهل وجدْتَني بحجم حلمِكَ؟
* بل سَبَقْتِ الحلم. جئتِ أكبر منه. دعيني أفرح بكِ، أحياكِ. لا تُخرجيني من شرايينكِ كي لا تَخرجَ مني الحياة.
- تعالَ الى قلبي أيقونةً ترافقني طَوال العمر، والى جبيني إكليلَ وردٍ لن يذبل. أَغمِضْ عينيكَ على حلمكَ الـ"أنا"،
احتجِز المسافة الفاصلة بين الحلم واللاحلم، و... نَمْ هانئاً مطْمئناً: منذ أنا لن يكون لكَ بَعْدٌ كما قبلي.
|
|
|