بين مدِِ الليل وجزر النهار
عندما يستثير الليل نهار اللا شعور...يقودك بانحدارات مؤلمة عبر طرق مليئة بالمطبات إلى حدود الذاكرة...يوصلك إلى شرايين من مفترقات طموح...وأوردة من خيبات تفاؤل...تضخ الوحدة فيها مزيجا ً من خوفٍ وندم ٍ و عجز...تبحث في ثنايا ذاكرتك..عن إشارة أمل... دورية حنان نفق حب..ولكنك تضيع في زحمة الشك..ولا تنفك تدفع مخالفات الواقع الذي يجبرك على سلك مسرب ٍ محتم الوجهة..أن ترى ولا تشعر..أن لا تنتظر من يقودك لنهار الوعي..أن تدخل غيبوبةًًً ًمن مكابرة...لتعود وتتسائل ..أسعادةٌ هي؟؟ أن تبتلع الحياة أحاسيسنا؟؟فنجرح قلوبا ً تبرئة ً لقلوبنا من جراحها...أن يبتلع اللا شعور الإنسانية..فننقاد خلف قطيع ٍ من الغرائزبغلاف ٍ من قناعات وقشور ٍ من منطق..نكتبها بحبر الحيرة على كتاب من تناقض البكاء والكبرياء...لندخل في سباتٍ من الوجودية ...ويصبح الإنتقام زاد قوَتنا الوحيد...أن تلغي الوحدة الملغومة جراحا ً..قلبا قد امتلأ يوما ً بالحب..عمرا ً قد فاض يوما ً بالأحلام...فنحجز ليلا ً قبرين : قبرا ً لأحلامنا..و قبرا ً لندفن فيه كينونتنا.
|