ايهم يحلل الخمر ....الاسلام ام المسيحية
الخمر بين الاسلام والمسيحية
مما لا شك فيه ان الخمر عادة قديمة من عادات الشعوب ولقد اتفق الجميع على انها عادة قبيحة فالخمر تذهب بالعقل وقد يفعل شاربها افعال وهو تحت تاثيرها قد لا يقوم بها وهو غير متعاطى لها, اذن فالخمر تجعل الانسان ضعيفا امام الشيطان ولقد اثبت الطب ايضا ان مضارها كثيرة جدا ولن اتحدث عن هذه الاضرار فحديثى هنا ليس حديث طبى ولكنه حديث دينى
ذكرت الخمر فى عدة مواضع فى الكتاب المقدس وسنبدا فى ذكرها تباعا لنرى هل الخمر محرمة فى المسيحية ام لا
فى سفر الامثال 31-4 "لا يَليقُ بالمُلوكِ أنْ يَشرَبوا الخمرَ، ولا بالعُظَماءِ أن يُدمِنوا المُسكِرَ، 5لِئلاَ يَسكروا فَيَنسَوا حُقوقَ النَّاسِ، ويُهمِلوا دَعوى المَساكينِ" ومن هذه الايه نجد ان الشرب محرم على الملوك والعظماء حتى لا يهملوا حقوق الناس وهو شئ جميل فالخمر تبعا لهذه الايه شئ محرم ولكن قارئ الكتاب المقدس يجد المفاجاة بعد اسطر قليلة ففى سفر الامثال 31-6 "أعطِ المُسكِرَ للهالِكينَ، والخمرَ لأِصحابِ النُّفوسِ المُّرَّةِ، 7فيَسكروا ويَنسَوا فَقْرَهُم ولا يَذكُروا تَعاسَتَهُم بَعدُ"
اذن الخمر حلال ولكن لمن للهالكين لينسوا فقرهم وتعاستهم اهذا منطق ,هل من العقل ان ازيدهم بلاءا بتعاطى الخمور حتى ينسوا اليس هذا هو ما يريده اى حاكم مستبد ان يسكر الضعفاء والفقراء حتى لا يثوروا عليه ويروا فساده ويدافعوا عن حقوقهم اهذا ما يريده الرب الا يشرب العظماء الخمر وفى نفس الوقت يجعل الفقراء مدمنى للخمر
فى رسائل بولس ذكرت الخمر ايضا مرة فى رسالة افسس 5-18 "18لا تَسكروا بِالخَمْرَةِ، فَفيها الخَلاعَةُ" وينهى هنا عن السكر بالخمر ومرة فى رسالة تيموثاوس الاولى 5-23"لا تَقتَصِرْ بَعدَ اليومِ على شُربِ الماءِ، بَلِ اَشرَبْ قليلاً مِنَ الخَمرِ مِنْ أجلِ مَعِدَتِكَ وما يَنتابُكَ مِنْ أمراضٍ"
ونجد هنا انه يامر بشرب قليلا من الخمر ليعالج معدته وما ينتابه من امراض وهنا لم يحدد لنا بولس هذا القليل اهو كاس ام زجاجة ام برميل وهل يعلم بولس ان بعض انواع الخمور يسكر القليل منها اذن كيف يعرف المسيحى مقدار الخمر الحلال من الخمر المحرم والم تكن تلك العبارة من بولس هى احد اسباب انتشار الخمر انتشارا هائلا فى الغرب المسيحى انهم هناك يشربون الخمر كالماء ولا يعتبرون ان هذا حرام لماذا لان بولس يوصى بشرب قليل من الخمر وهو مع ذلك لم يحدد كمية هذا القليل ولم يحدد هذا السكر المحرم هل هو ان يسقط الانسان فاقدا وعيه من الخمر ام هو الا يستطيع الانسان حفظ توازنه اثناء المشى او هو ان يجد صعوبة فى الكلام فالسكر مثل اى شئ له مراحل فاى من هذه المراحل محرما وايها غير محرم هذا مالم يوضحه بولس فى رسائله
حتى الان لا يوجد نص قاطع فى الكتاب المقدس يحرم الخمر او يحلله ان الموجود هو تحريم السكر بالخمر وترك المعيار والمقياس للسكر مبهما بلا اى تحديد
هناك حادثتان ذكرتا فى الكتاب المقدس متعلقتين بالخمر
الاولى عندما زنا نبى الله لوط-كما يعتقد المسيحى-ببناته فنجد هذه الحادثة مذكورة فى سفر التكوين 19-31"فقالتِ الكُبرى للصُّغرى: «شاخ أبونا وما في الأرضِ رَجلٌ يتزوَّجنا على عادةِ أهلِ الأرضِ كُلِّهِم. 32تعالَي نسقي أبانا خمرًا ونضاجعُهُ ونقيمُ مِنْ أبينا نسلاً». 33فسقتا أباهُما خمرًا تِلكَ اللَّيلةَ، وجاءتِ الكُبرى وضاجعت أباها وهوَ لا يَعلمُ بنيامِها ولا قيامِها. 34وفي الغدِ قالتِ الكُبرى للصُّغرى: «ضاجعتُ البارحةَ أبي، فلنَسْقِهِ خمرًا اللَّيلةَ أيضًا، وضاجعيهِ أنتِ لِنُقيمَ مِنْ أبينا نسلاً». 35فسقتا أباهُما خمرًا تِلكَ الليلةَ أيضًا، وقامتِ الصُّغرى وضاجعَتْهُ وهوَ لا يَعلمُ بنيامِها ولا قيامِها. 36فحملتِ اَبنتا لُوطٍ مِنْ أبيهما" هنا نجد ان الابنتين احتالتا على ابيهما ليزنى بهما فقد سقتاه خمرا حتى سكر بل وصل لدرجة من السكر انه يمارس الجنس ولا هو لا يشعر فهل كان لوط معتادا على شرب الخمر والا كيف سقياه الخمر وهو غير معتاد على شربه وهل هو معتاد على ان يسكر لهذه الدرجة والغريب ان هذا الامر لم يتم مرة واحدة ففى اليوم الاخر تكرر الامر حرفيا بداية من السكر حتى الزنا بابنته الاخرى فاى نبى هذا الذى يسكر يوميا حتى يفقد وعيه .....ان فى هذه الحادثة ما يحلل الخمر بل ويحلل السكر ايضا فاذا كان احد انبياء الله يفعل هذا اذن فهو حلال
ان المسلم يرفض هذه القصة تماما بداية من السكر وانتهاءا بالزنا مع بناته
الحادثة الاخرى هو معجزة تحويل يسوع الماء لخمر فى عرس قانا الجليل
يسوع يرى الناس تشرب الخمر وهو شئ محرم وبدلا من ان ينصحهم او يوبخهم على فعلتهم يحول لهم الماء خمرا ان المسيحيون يقولون ان الخمر التى كان يشربها اليهود لم تكن مسكرة وان خمر يسوع ايضا لم تكن مسكرة وانا اتسائل هل ذاقوا خمر يسوع حتى يحكموا بانها غير مسكرة ,انا ارتضى شهادة من ذاق هذه الخمر وسنجد شهادته تلك فى انجيل يوحنا 2-10"وقالَ لَه: «جَميعُ النـاسِ يُقدِّمونَ الخَمرَ الجيِّدةَ أوّلاً، حتى إذا سكِرَ الضُّيوفُ، قَدَّموا الخَمرَ الرَّديئةَ. أمَّا أنتَ فأخَّرتَ الخَمرَ الجيِّدةَ إلى الآنَ"
هنا يوضح هذا الشخص ان هناك نوعين من الخمر احداهما خمرا جيدة تسكر الضيوف ويقدمها الناس اولا اذن الخمر الجيدة تسكر وهناك خمرا اخرى رديئة ولقد وصف خمر يسوع بانها من النوع الجيد اذن هى خمر مسكرة ثم ولو فرضنا ان خمر يسوع غير مسكرة ووجد ان اليهود يحتسون الخمر ويسكرون منها بدليل شهادة الرجل ان الضيوف يسكرون من الخمر الجيدة فلماذا لم يوبخهم ويعرفهم ان ما يفعلونه هو شئ خاطئ لا يقبله الرب ولماذا يساعدهم بتحويل الماء لخمر اليس فى هذا دليلا على ان الخمر حلال
ورغم ان القران اثبت ليسوع معجزات مثل شغاء الاكمه والابرص واحياء الموتى بل وذكر معجزات لم يذكرها الانجيل مثل كلامه هو فى المهد الا انه لم يذكر ان عيسى حول الماء لخمر اليس هذا دليلا على ان هذه الحادثة مزيفة فنحن ننزه نبى الله يسوع من ان يكون قد فعل هذا وحول الماء لشئ محرم وهو الخمر
ولو نظرنا الى راى القران فى الخمر لوجدنا ان الاسلام اتى الى قوم مدمنى خمور لهذا بدا يحرمها بالتدريج وهو نفس المنطق الذى به يامر الاب ابنه الذى لا يذاكر اطلاقا بان يبدا بالمذاكرة لمدة ساعة واحدة يوميا ثم يزيدها الى ساعتين حتى يصل الى ان يجعل ابنه يذاكر خمس ساعات يوميا ولو طلب منه هذا مرة واحدة وهو لا يذاكر اصلا لاستعصى عليه ذلك ولهذا قال الله اولا "ولا تقربوا الصلاة وانتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون " فهو بهذا يمنعهم من الصلاة وهم سكارى ثم نزل التحريم التام فى سورة المائدة "انما الخمر والميسر والانصاب والازلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون" اذن التحريم هنا قاطع فالامر ليس بعدم شرب الخمر فقط انما بالا نقربه فلا نحمله ولا نجلس فى مجالس يحتسى بها الخمر والرسول يقول ما كثيره مسكر فقليله حرام
اذن فالاسلام يحرم الخمر كثيره وقليله فان كان الانسان لا يسكر منه الا بعد شرب لتر كامل منه فرشفة واحدة منه حرام هذا هو المنطق الواضح الصريح الذى لا يسمح بوسوسة الشيطان
ثم ما حكم شارب الخمر فى المسيحية ....ان الاسلام يامر الحاكم ان يجلد شارب الخمر ثمانين جلدة حتى يرتدع ضعاف النفوس ولا يقربوا الخمر اما المسيحية فاين حكم شرب الخمر بها ,هل يعقل ان يترك الحاكم شارب الخمر بلا عقاب ام يحدد له عقاب على هواه فمثلا حاكم مسيحى يسجن شارب الخمر لمدة شهر وحاكم اخر يقتله
ان المسيحيون فى اعيادهم ياكلون الخبز ويشربون الخمر ويقولون انهم يتحولوا الى جسد يسوع ودمه ثم ياتى المسيحى ويقول بكل ثقة الخمر حرام اين هذا الحرام وانتم تشربون الخمر فى بيوت المفترض انها بيوت الرب
هذه كانت مقارنة للخمر بين الاسلام والمسيحية وطبعا واضح من يحلل الخمر ومن يحرمه
ادعو الله ان يهدينا واياكم الى طريق الهدى
امضاء: روح الحق
|