[yamos2]

اعلان داخل الدار يشير الى تمديد العرض ليومين اضافيين
شهدت عملية بيع بطاقات مسرحية فيروز "صح النوم" تجمع المئات أمام باب دار الأوبرا وانتظارهم لساعات طوال ، الامر الذي أتعب الجموع التي تذمرت من "سوء التنظيم" ، بينما شوهد اعلان في بهو الدار لتمديد عرض المسرحية ليومين إضافيين .




صراخ وتدافع على باب الدار
منذ اليوم الاول ومنذ ساعات الصباح الاولى توافدت الجموع للدار ( علما ان عملية البيع تبدأ في الرابعة بعد الظهر )، وقام عناصر الحراسة بتسجيل الأسماء ومنحهم أرقام تجاوزت رقم 750 عند وصول سيريانيوز للدار ، قبل البدء ببيع البطاقات التي يبلغ عددها 1200 بطاقة لكل عرض ، حسب تصريحات موظفي الدار لسيريانيوز.
وتعرض المسرحية في الفترة من 28 الجاري وحتى الثاني من شباط المقبل ، فيما ظهر اعلان في بهو دار الاوبرا يعلن عن تمديد العرض لمدة يومين اضافيين.
حصر بيع البطاقات بمنفذ واحد في دمشق عن كل المحافظات السورية بالاضافة الى عدم السماح ببيع اكثر من بطاقتين للشخص الواحد زاد من حدة الأزمة ، الامر الذي يدفع جميع افراد الاسرة او مجموع الاصدقاء بالذهاب جميعهم والوقوف في "طابور" الحجز.
وكان على القاطنين في المحافظات الاخرى ان يجدوا "بدلاء" لهم في دمشق ليقوموا بالوقوف "بالدور" عنهم ليظفروا بالبطاقات.


تدافع و صراخ الجمهور قابله صراخ المنظمين مطالبين إياهم بالهدوء تارة وبالابتعاد عن الباب الرسمي ، وسط استياء الحضور من تصرفاتهم ، فيقول سامر " حضور مسرحية فيروز أذلنا " ، وغيرها من العبارات التي عبرت عن استياء الجمهور من سوء التنظيم ، بينما عبر أبو سامي عن استيائه بالقول " سبق لي أن حضرت حفلتين لفيروز بمهرجانات بيت الدين، ولم أرى ما أراه من معاملة سيئة وسوء تنظيم في الوقت الذي تختار المكان و اليوم المناسب بكل بلاد العالم على الهاتف ، دون أن تهان وتسمع عبارات أنت بغنى عنها كما يحصل اليوم ".
بينما خرج خالد من معمعة الحجز وثيابه ممزقة وقال " بعد تسع ساعات من العراك حصلت على بطاقتين وخسرت بنطالي " .
دفع الازدحام العديد للمغادرة تاركاً أحلامه بحضور المسرحية على أبواب الدار الموصدة ، فيما كانت سعادة من أسعفه حظه بالظفر ببطاقة دخول يصعب تصويرها ، فيقول عزيز بينما ينظر لبطاقتي الدخول " قد لا تسمح لي الظروف مرة أخرى حملها، فحضور فيروز لن تتكرر مرة أخرى " .
في الوقت الذي بقي الكثير من عشاق فيروز بمنازلهم لمعرفتهم المسبقة بأجواء حجز البطاقات، كما تقول لمى " بالرغم من عشقي لفيروز ورغبتي حضور الحفل ، لن أغامر بالوقوف عشر ساعات على باب دار الأوبرا وأعود للمنزل دون بطاقة " .


التقت سيريانيوز وسط الجموع بالمهندس المعماري أحمد دكاك ، حيث حدثنا عن تجارب له بتنظيم الحشود ببريطانيا ، وقال " تنظيم المجموعات يبدأ منذ دخولهم الجزئي للمبنى، وليس عند البدء ببيع البطاقات، وذلك برسم خطوط على الأرض بحسب فئات البطاقات يقف عليها طالب البطاقة لحظة وصوله للدار، بما يسهل عملية التنظيم " وأضاف " هذا النظام مستخدم بالدول الغربية ، وينظم أعداد اكبر من الحشد الذي نراه اليوم دون مشاكل وإزعاج بالرغم من بساطته "
بينما رأى الفنان جورج حلاق بالازدحام أمر متوقع بالنظر لعدد محبي فيروز بسورية ،الأكثر بالعالم ولغياب فيروز عن سورية لأكثر من عشرين عام وقال " سبعة ألاف بطاقة مقارنة مع سبع ملايين محب المعادلة صعبة " وطالب حلاق بتنظيم أفضل
هذا وكانت قد سرت إشاعات وسط الشارع عن وضع شاشات عرض ببهو الدار لأصحاب البطاقات بسعر 2000 ليرة ، وهو ما نفته خديجة النمر من كادر دار الأوبرا المسؤول عن بيع البطاقات ، وشرحت باتصال لسيريانيوز أماكن جلوس الجمهور فبطاقات 10000 و 8000 ليرة بصالة قاعة الأوبرا ، أما بلكون الصالة الأول سيخصص لبطاقات 5000 ليرة ، بينما البلكون ثاني والمقصورات لبطاقات 2000 ليرة ، وأضافت بالقول " جميع البطاقات البالغ عددها 1200 بطاقة لكل عرض للبيع و لا يوجد دعوات رسمية لحضور المسرحية " .
وكانت مسرحية "صح النوم" التي كتبها ولحنها الأخوان رحباني قدمت على مسرح معرض دمشق الدولي في أيلول عام 1971.

لمشاهدة الازدحام بالفيديو ... اضغط هنا

SYRIA-NEWS

http://www.syria-news.com/readnews.php?sy_seq=70217