هنا أعود لأول تعليقاتي عن الموضوع و التي تتوافق مع ماكتبته أنت هنا :
التاريخ يصنعه المنتصر
و أماكن العبادة يحولها المنتصر لحسابه أيضاً
الجامع الأموي كان قبلاً كنيسة و من قبل أن يكون كنيسة كان معبداً للإله جوبيتر
فلماذا العودة لكونه كنيسة و لا نعود إلى أصله فعلاً
الأمر عادي و أكثر من عادي
أستغرب الخلاف على تسمية فاتح أو محتل مادامت النتيجة واحدة و قد طبعت الزمان و المكان بطابعها
فتح البلدان هي لفظ مخفف لكلمة احتلها و تطالعنا كتب التاريخ بألقاب مثل "الاسكندر الفاتح" و "محمد الفاتح" بل إن كل قادة المغول و التتار كانوا من الفاتحين
عندما يدخل الفاتح أو المحتل"سموه كما شئتم" بدين جديد سنراه يعتمد إما حد السيف لنشر هذا الدين أو الدعوة بالحسنى
رأيي أن انتشار الإسلام في الشام كان "بين البينين" بحسب الحاكم أو الخليفة
معاوية مثلاً كان يهدف لتأسيس الدولة فاستخدم المسيحي من أهل الشام في دولته دون النظر لدينه كما كان حال اليهودي في عهده
قراءاتي التاريخية تشير إلى بقاء الكثيرين على مسيحيتهم في عهد الأمويين بالذات
فلايمكننا التسليم أن الإسلام انتشر بالقوة على إطلاقها في سوريا
و لايمكن المقارنة بين هذه القوة إن وجدت ،و بين محاكم التفتيش التي انتشرت في إسبانيا و أعادت البلاد لمسيحيتها في سنوات مستخدمة السحل و الحرق و التقطيع للترهيب
-------------------------------------
أختم مشاركتي في الموضوع بالآية الكريمة
"كل ابن آدم خطاء و خير الخطائين التوابون"
من أكبر الأخطاء أن تنشر دينك بالسيف
و من أكبرها أن لاتحترم ديانة غيرك
و أن لاتحترم حق الإنسان في إنسانيته و في اختياره لدينه
و التوابون هم من يستخلصون عبر التاريخ ليعالجوا الواقع
يبقى إحساسي أن هذا الموضوع يخرج عن هذا الإطار و يصب في منحى معاكس
ورايي الشخصي ببساطة
كيف تضيق المعمورة و أراضيها على من يحول بيت عبادة من ديانة أخرى لما يختص به
مسيحياً كان أم مسلماً أو أياً كان
و السلام
اقتباس:
كاتب النص الأصلي : Nabilove
اوافقك الراي اخي فالتاريخ المسيحي ليس كله صفحة بيضاء و كذلك التاريخ الاسلامي فالمنتصر بالفطرة يفرض قوانينه على المنهزم لكن هذه القوانين تشتد وطأتها او تخف حسب المرجعية التي يعتمدها المنتصر فعندما نراجع التاريخ نجد ان الماغول و التاتار كانوا يعاملون الشعوب المنهزمة بابشع الطرق في حين نجد انه خلال دخول المسلمين للشام مثلا كان تعاملهم مقبولا مقارنة بمعاملة المنتصرين للمنهزمين بتلك الحقبة. و المسيحيين ايضا عاملوا اليهود بطريقة افضل مما عاملهم نبوخد نصر البابلي .
خلاصة القول استحضر الحكمة الرائعة التي قالها المسيح من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بالحجر
و المثل القائل من كان بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجارة
|