دمشق ، الحقيقة : أكدت مصادر متطابقة في دمشق أن الوضع الصحي للدكتور عارف دليلة يتدهور على نحو متسارع نتيجة للخثرة الوريدية في القلب . وأكد مصدر حقوقي وآخر من أسرة الدكتور دلية إن شقيقه الذي زاره في الخامس عشر من الشهر الجاري وجد أن اللون الأزرق القاتم الذي يميل إلى السواد بات يغطي معظم أنحاء رجله اليسرى ، بدءا من باطن القدم وانتهاء بأعلى الفخذ نتيجة نقص التروية الدموية . وأكدت مصادر طبية رسمية على مطلعة على وضعه في السجن أن بتر الرجل اليسرى للدكتور دليلة ، جزئيا أو كليا ، " قد يكون أصبح الحل الوحيد لإنقاذ حياته ، أو هو في الطريق لأن يكون الحل الوحيد قريبا " . وكان الدكتور دليلة ، المحكوم من قبل محكمة أمن الدولة شبه العسكرية لمدة عشر سنوات على خلفية محاضرة له عن الفساد ، قد خضع لأكثر من عملية جراحية في أوعيته الدموية منذ اعتقاله في التاسع من أيلول / سبتمبر 2001 . علما بأنه معتقل في زنزانة انفرادية قذرة ومتعفنة لا تليق إلا بالحيوانات منذ ذلك التاريخ وحتى الآن .
شادي عارف دليلة : ضحية لنمط آخر من إجرام العصابة الحاكمة
يشار إلى أن رأس النظام ،بشار الأسد ، قد رفض جميع المناشدات المحلية والعربية والدولية لإطلاق سراح دليلة ، والتي كان آخرها رسالة أرسلتها أسرته إلى الاسد، و تدخل المدير العام لليونيسكو كوشيرو ماتسورا الذي التقى الاسد في التاسع من الشهر الجاري وطلب منه الإفراج عنه بعد أن حمل
مذكرة دولية وقعها عدد من الصحفيين والأكاديميين بهذا الخصوص . ومن المعلوم أن ما يسمى بـ " العفو الرئاسي " الذي أصدره رأس النظام الصيف الماضي كان شمل الدكتور دليلة على خلفية وضعه الصحي ، إلا أن المجرم هشام بختيار رئيس مكتب الأمن القومي ( وبتوجيهات رئيسه ) رفض تشكيل اللجنة الطبية التي من مهمتها وضع تقرير طبي بذلك لإنفاذ " العفو " . ومن الواضح أن بشار الأسد قد اتخذ قرارا غير معلن يقضي بعدم إطلاق سراح دليلة إلا إلى .. المقبرة ! وذلك بعد أن باءت جميع الضغوط والممارسات الإجرامية التي سلكها نظامه ، وفي مقدمتها تشطيب وجه ابنه المهندس شادي بالسكاكين من قبل زعران السلطة ، في كسر عزيمته والقبول بالخضوع للعصابة الحاكمة .
عن موقع الحقيقة
اضطريت احذف بعض الكلمات الموجهة لبشار الاسد من قبل محرر الخبر حتى ما يطلعولنا الشباب الوطنيين اللي بيفدوا لبشار بالروح والدم ويطالبو بحذف الخبر
الحرية لعارف دليلة والعار لسجانيه المجرمين