[طارق الحبوب]

في سكون الليل....أمام شمعتي..بعيداً عن أنظار الجميع ..

بعثرت خواطري .. ونفضت عنها غبار السنين... لأسطر أقسى الذكريات..
ذكرى تمنى القلم أن يجف مداده قبل

أن أنثرها .. وتتمزق أوراقي قبل أن أخطها.. ذكرى رحيلك !!

تذكرت أياماً عشناها معاً....مرت كاأسراب الحمام الصغير .. الذي كنا نشاهده ذات صباح ..

كانت أمتع أيام حياتي .. رحلت ...؟؟! ورحلت معك ذكرياتي..

وتركتني في ظلمة الليل أناجي النجوم وحدي

وتداعب الأحزان جفني...وتقتل الأشواق وعدنا بالبقاء معاً الى الأبد ..

مرت أعوام ومازلت أراك في كل مكان .. عندما أحاول نسيانك أفتح دفتر أشعاري ..أراك بين أوراقه ..

وعندما أطالع ظلام الليل أرى بريق عينيك في نجومه ..وحين أغمض جفني أراك في حلمي

لم رحلت وتركتني وحيدا أصارع ذكرياتك الحزينة وطيفك في كل أبتسامة جميلة ... لم رحلت دون أن تودعني..

تركتني أصحو على بكاء أهلي على موتك ورحيلك الأبدي ..لم رحلت وتركتي قلبي يزداد أنينه .. يالحماقتي؟؟

أخاطبك؟ أناجيك .. وأنتي لاتدري بحالي .. أزداد الماً وأنتي لاتبالي ..

أما الآن فيحق لك ياقلمي أن تجف

ويحق لكِ ياأوراقي أن تتمزقي فسوف أمزقك وأضعكِ في صندوق وأكتب عليه

(((قبر ذكرياتي))