الحلقة الخامسة
يوميات الرجل سين
استيقظ غبر مكتف بنومه.كل شئ يجري من حوله وكأنه شريط فيديو يعاد كل يوم.
الأولاد يستعدون لوداعه قبل مغادرتهم الى مدرستهم وداعاَ غير مجاني.
شرب قهوة الصباح التي يجد بها فسحة روحانية وحيدة في يومه وذهب الى عمله.
مشى في ذلك الطريق.لم يعد يغوص بالتفصيل بل يفكر عميقاَ وتلاحقه حاجات بيته.
دواء ابنته المريضه وعيد ميلاد ابنه وعيد زواجه وحتى العيد أصبح قريباَ كل ذلك يكتسح مخيلته للحظات وعشرات العمليات الحسابية تجري في أعصاب دماغه.
وصل الى المكتب الذي لا يعني له شيئاَ كثيراَ.
بدء بالصراع اليومي الروتيني الذي يجده بعيداَ كل البعد عن ما درسه في صفوف الجامعة ولكنه يحاول طرد هذه الأفكار ليعود للواقع.
انتهى يوم العمل وعاد لبيته محملاَ بالأغراض وورقة يانصيب تطل من جيبة بنطاله الذي مازال يحلم بتغييره.
لم يستمر بعد الطعام طويلا في هذا البرد القارس بل بدء صراعه مع النوم باكراَ أثناء متابعة فيلم السهرة.
نام بدون هز وبدون أحلام
صديقي الله .
لا أحسدك على معرفتك مصير كل منا .
لأنك قد تبكي على مصير حزين بينما صاحبه سهران يضحك.
وتعرف الفرح قبل وقوعه فلا ترى مثلنا لذة المفاجأة.
....