قصائد لبابلو نيرودا

ــ قصيدتان
نشرت هاتان القصيدتان عندما كان بابلو نيرودا يوقع باسم نفتالي رييس، وقد نشرتا في مجلة:دفاتر التموكو في عددها الأول عام 1918، ولم تنشرا في أي من كتبه، إلا في آخر طبعة لمجموعته الكاملة إذ تم نشرهما في الجزء الرابع منها.
عيناي
(191
أتمني لو تكون عيناي قويتين وباردتين وأن تمسا بالعمق صميم الفؤاد، وأن لاتكشفا شيئاً من أحلامي الضائعة
بلا أمل، ولا غاية.
أتمني
أن لا تتكهنا بما هو دنيوي دائما
مثل الأزرق المخضب، والمخفف بالأصفر الهادئ
وأن لاتريا الآلام البشربة
ولا رغد العيش.
إلا أن عيني هاتين منطفأتان وحزينتان
ليستا كما أحب أو كما أحب أن تكونا
لأن عيني قد رآهما فؤادي
وآلمه أنهما تبصران.
في أوقاتي
(1918خريف)
أوه! لماذا أنا حزين؟ أتري هو المساء البارد،
الشتائي الصامت، أتري هو ما يجعلني أشد حزناً؟
في هذا المساء الصامت، وصوت الموسيقي الأليم
أستعرض الكائنات والأشياء.
لقد أمضيت اليوم بأكمله مع صبية سعداء،
رفاق لا يعرفون شيئاً غير الضحك
أحيانا أُعدي من غمر سعادتهم
ولكني الآن لا أملك شيئا غير الضجر.
ضوء غرفتي: ضعيف ضوءه
والأشياء تكون بيضاء في شبه العتمة
في غرفتي حزن دائم.
علي منضدتي، بعض كتب مفتوحة
دفاتر زرقاء، أقحوانات ميتة..
أتُري هو المساء البارد الذي يجعلني أشد حزناً؟
ألف ياء - 31/01/2004
شُذَّ، شُذَّ بكل قواك عن القاعدة
لا تضع نجمتين على لفظة واحدة
وضع الهامشيّ إلى جانب الجوهريّ
لتكتمل النشوة الصاعدة
|