بورخيس يرثي نفسه
بالأقدار بورخيس
سافر عبر بحار اختلفت عن العالم السهول
أو عبر بحر العزلة الأنجم المرهفة
وتوحد في أسماء مختلفة وكي لا يرى أي شيء، أي شيء تقريبًا
كي يقوم بدورفي (أدنبرة)؟ (زيورخ) سوى وجه فتاة من (بيونس أيريس)
وجه لا يريدك أن تذكره
أو (كولومبيا) (تكساس) . . . . . .
كي يعود عند نهايات الأجيال المتغيرة يا لأقدار بورخيس
لأراضي أسلافه الغابرين ربما ما من غريب مثلك
إلى (الأندلس) (البرتغال)
إلى تلك البلاد التي تصارع فيها
(السكتون) مع (الدانمراكيين)
وامتزجوا بدمائهم
كي يجول خلال متاهة (لندن) الحمراء الهادئة
كي يشيب في مرايا عديدة
كي يفتش –دون جدوى- عن مرمر
يحدق بالتماثيل
كي يستفهم من كتب طبعات الحجر
والأطالس والموسوعات
كي يرى أشياء رآها الناس
الموت
والشفق الراكد