[عطر البرتقال]

اغاني مارسيل خليفة اكثر من رائعة ولما بيسمعها الواحد بيحس حاله بعالم اخر ودائما نجد البعد الوطني والقومي واضح المعالم فيها فلنحاول ان نبحث عن المغزى الذي أراده الشاعر ولنفكر فيها بطريقة مختلفة على الرغم انها تبدو للوهلة الاولى للحبيبة
انا انظر الى هذه القصيدة من زاوية نظر اخرى قد اكون مصيبة او مخطئة لكن هذا الشيء نسبي فكل انسان له نظرته الخاصة في فهم اي نص ادبي تقع عليه عيناه
ناتي للبيت الاول (امر باسمك اذ اخلو الى نفسي كما يمر دمشقي باندلس)هنا يرمز الشاعر بالمحبوبة لوطنه وأمته صاحبة التاريخ المشرف والحاضر التعيس والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا اختار الدمشقي والأندلس قد يكون ذلك من وجهة نظري انه يستحضر الماضي اذ يرمز بالدمشقي والأندلس للأمير العربي الدمشقي عبد الرحمن الداخل الذي دخل الأندلس وأقام فيها صرحا للمجد والعلم
هنا أضاء لك الليمون ملح دمي وها هنا وقعت ريح عن الفرس)وفي هذا البيت يتذكر التضحيات التي بذلت لرفعة ومجد الأمة في الماضي وفي نفس الوقت يتذكر متحسرا كيف تراجعت هذه الأمة العظيمة كسقوط الفارس الشجاع عن جواده
(امر باسمك لا جيش يحاصرني ولا بلاد كأني آخر الحرس)هنا يشير الى أن هذه الأمة لم تعد كما كانت منيعة حصينة وعظيمة ويشير الى حالها المتردي الآن فلا من يحرسها ولا من يذود عن حماها ولم يعد هناك من يقاتل من أجلها لانها فقدت معاني العظمة التي اقترنت بها في العصور الماضية
(او شاعر يتمشى في هواجسه)امر باسمك مجردا من ذلك الاحساس المفعم الذي كان يبعثه اسمك فيا فمشاعر الاحباط والحسرة تمنع روحي من التحليق وشاعريتي من التدفق كالشاعر الذي تخلت عنه هواجسه لانك تخليت عن مجدك التليد
والزفرات الأخيرة يطلقها من جوانح صدره وهو يحن الى"محبوبته"كما تمناها وأراد أن يراها
هنا لاأدري لماذا تذكرت مع هذه الزفرات زفرة آخر حكام الأندلس وهو خارج منها يبكي ملكا أضاعه ومجدا هدم بنيانه
هذه مجرد وجهة نظر قابلة للنقد وتقبلوا فائق احترامي وشكرررررررررررررررررا الكم كثييييييييير