مع بداية الاهات يرتفع في خريفي معنى الكلمات و تتساقط أوراق كياني على مرمى الزمان و في عاصفة أدخل منسدل الشراع و الرياح تعصف بوجهي برسائل النفاق و انا الحارس لمشاعري قد أضحيت مجرد عبارات و لم تقتلني الا كلمة وداعا عندما جعلت الفرح بكاء و الدم ليس بدم إنما بزلال ماء لم أستطع أن ارسم كلمة لتمحي كلمة الفراق و لم أستطع أن اجد المعنى للحظة بقائي في أرض الحياة فقد هجرتني روحي و أضحيت طين إنسان و لا مكان لي في قلب من أردت من خلالها أن اصبح أنسان و ودعت الواقع في ثانية و دخلت منبر الاحلام أليس لاني مجرد جسد و لست إنسان فلماذا يا ربي قد خلقت لي قلب لتقتله ألكي اعيش كالحيوان و لماذا أعطيتني صفة الأحساس أهاذا عقاب أدم بذنب حواء و هل أقول لك شكرا أو أرفضك و أبدأ بالبكاء فأنا منذ اليوم قد ودعت إنسانيتي و صرت خليطا من حزن و بكاء و مشردا في صحراء النسيان لا بيت لي و لا جمادا و لا حتى انسان ..قد جعلتني أذرف كلماتي و اقحمتني في بحر العشاق تركتني أغرق وسط الظلام و لا صوت لي ليسمعه احد ولا حتى شكلا أو معنى و اخذت مني أسمي الذي قد رافقني مع عمري فما أستطيع أن أشكي و انا لست بشي له عند الفن فنان فلن أقول شي بعد الأن لأن الأوان قد فات و مات