ُترَى ...
هل درى بائع الشاي
أنَّى مع الشاي – إذ ْ كـُنْتَ لـِي –
أُفضِّلُ أن أشربكْ... ... ؟!
وأنِّى لفيروز صِرْتُ اللـُّحـَيْنَ الذي أطربَكْ ... ..؟!
* * *
تـُرى ...
هل درى بائعُ الفـُلِّ أيضًا
بأنَّ النُهـْيرَ الذي مَدَّ أحلامه نحونا
قال ما أعذبَكْ ... ... ؟!
* * *
وأن الطريق استضاءتْ قناديلـُهُ من ضياءِ يديْكَ
فأقسَمَ بالله أن يُحسِنَ الآنَ صُنْعًا بخطوِك بعد أن غرَّبكْ ... .؟!
* * *
تُرى ...
هـَلْ درى كُلُّ مَنْ كان
عند البُحيرةِ
- حين اتجهت لأرْقـُبَ وجهيَ فيها -
بأنِّي أحاولُ أنْ أرقـُبْك ... ؟!
وأنَّ السَّبايا التي سَاقها النيلُ قصْدًا
تـُحيِّيكَ قصدًا...
كأنـَّكَ فرعونُ في أُبَّهاتِ الملوكِ
وكلُّ الرعايا تـُقدِّمُ نصفَ الهدايا إليكَ
ونصفُ الهدايا زهورٌ تـُزِّينَّ في روعةٍ موكبَكْ ... .؟!
* * *
تـُرى ...
هلْ سيكفيكَ أنِّى
على هذه الصفحةِ الأنثويةِ مثلي
- بفخرٍ – أحاولُ أنْ أسْكُبَكْ... ..؟!
سؤالٌ يغيِّرُ وجهَ التواريخ بعدى، يقول :
وماذا ستفعلُ أقلامُ غيريَ يا سيدي بعد أنْ أكتـُبكْ... ..؟!
لأنـِّي بكل اختلاجات قلبي... ...
بكل اعترافات حِبْري... كتبت ُ:
إذا فضَّلَ الناسُ شُربَ العصيرِ أو الشاي ِ عُمرًا
فإنـِّي أُفـَضـِّلُ أنْ أشربـَكْ... ..؟! .........
* * *