اقتباس:
كاتب النص الأصلي : محمد ابراهيم
نعود ونقول بصفتك ماركسي فانت اقدر الناس على ذكر تعريف الايديولوجية كما وضحه ماركس .
وسوف ارد بعدها .
نقطة مهمة (لا تحاول ان تربط الاسلام بالماركسية باية مقارنات, لان ذلك سيضعك في مأزق فيما بعد) لذلك لا تحاول ان تحشر اسماء تاريخية للمسلمين مستغلا ردي ومعقبا عليه, فلا علاقة للمسلمين بالموضوع وفي حال كان هناك علاقة فحاول ان تنشئها في موضوع مستقل (اكون له من المرحبين والمشاركين الاساسيّن) .
|
تحياتي للوليد وتمنياتي بالتوفيق في امتحاناتك

سوف اصيغ الرد على صيغة نقاط منفصلة لسهولة فصلها من قبلك وامكانية التعقيب المفصل عليها ان اردت .
1. تعريف ماركس للايديولوجية لم يكن التعريف الذي قمت انت بوضعه ,التعريف الذي وضعته يختلف كثيرا عن تعريف ماركس او مفهومه للايدولوجية .ولكني ارى تعريفك اقرب الى مفاهيمي عن تعريف ماركس ولقد احببته واراه تعريف جيد

.
*صديقي هذا هو مفهوم ماركس او تعريفه للايديولوجية .
يقوم على ان الايديولوجية هي صورة مقلوبة للواقع وقد استخدم في ادبياته تشبيه الصورة المقلوبة في الغرفة السوداء لالة التصوير .
كان مفهوم ماركس تجاه ايديولوجية النظام التي تعبر عن شكل وطبيعة الافكار التي تعكس مصالحه التي هي متناقضة مع مصالح المحكومين وكان يخص النظم الراسمالية .
هكذا كان تعريفه ومفهومه تجاه الايديولوجية (اعتقد انه سيشكل فارق الان للجميع أن يدرك كيف كانت نظرة ماركس للايديولوجية (يمكن الرجوع لكتاب ماركس الايدولوجية الالمانية كمرجع للمزيد من الشرح والتوضيح)

2.لماذا طلبت منك ان لا تربط بين الماركسية والاسلام باية مقارنات ؟!! ساوضح لماذا
اذا استطعنا ان تفهم ماهي الايديولوجية وماهو الدين (سيـتأكد لنا ان الدين يختلف كثيرا عن الايديولوجيات )
افكر في وضع موضوع اخر منفصل عن هذا للايديولوجيات فقط لايماني بان هذا المصطلح هام جدا جدا ولازال يحيط بع الكثير من الغموض .
نظرة ماركس للايديولوجية تجعله لايفرق بين الدين وبين الفكر السياسي والاقتصادي او ما يمكن تسميته فكر برجوازي او راسمالي او اي فكر مشابه .
هو مقبول حينما يفكر به شخص يؤمن بعدم وجود اديان وبان الله كائن اسطوري اخترعه الانسان ليسيطر على البشر في مجتمعه ويحقق به مصالح الخاصة على حساب مصالحهم ,هنا فقط نقبله كفكر ولكن هذا لايجعل الاديان وهم في الحقيقة ، هو فكر ونحن نرد على الفكر بالفكر ونقول فكرنا لكم .
كما انتم وماركس تؤمنون بان الاديان وهم وبان الله اسطوري فنحن نؤمن بالعكس الله موجود والاديان حقيقة هذا هو واقعنا كما ان الاخر هو واقعكم ,اقبلو فكرنا كفكر كما نقبل فكركم كفكر ولانفرض فكرنا على احد فلا تفرضوا فكركم على أحد.
نعود مرة اخرى الى ماركس ونظرته للدين وللراسمالية لندرك لماذا هو يعتقد ان للدين ايدولوجية كما للراسمالية ايدولوجيةوكيف انتقل هذا الاعتقاد الى الماركسيين والشيوعيين.
ماركس يرى ان الدين وهم والله كائن اسطوري اخترعه الانسان لتحقيق مصالحة الخاصة على حساب البشر في مجتمعه،ويرى ان الامبريالية تسعى فيها الطبقة الحاكمة او المسيطرة على فرض مجموعة من الافكار التي تحقق مصالحها على حساب مصالح الطبقة المحكومة مع ملاحظة تعارض مصالح الطبقتين .
وفقا لنظرة ماركس ان ما تفعله الطبقة الحاكمة في النظام الراسمالي هو نفس الشيء الذي يحدث عن طريق الدين .
ولكن هنا لابد ان نحلل الامر لابعد من انتقاد راي ماركس بمعنى الانتقال لمرحلة لماذا تشكل راي ماركس ؟؟
وهذا ما وضحته بالاعلى من وجهة نظري .
نعود الى مرحلة الانتقاد لراي ماركس .
قد عرضنا راي ماركس في الدين وراي ماركس في الراسمالية وقد وضحنا مفهوم الايديولوجية من وجهة نظر ماركس .
ونستطيع ملاحظة ان ماركس كان لابد أن يصل الى هذه النتيجة حيث انه ينظر للدين وللراسمالية بانهما يقومان بنفس الوظيفة وبالتالي مفهوم الايديولوجية يمكن ان ينطبق على كلاهما بسهولة ودون ادنى مشكلة (اعتقد ان اي شخص كان يفكر بطيرقتة كان لابد ان يصل لنفس النقطة)
ولكن لماذا يجب ان نفكر جميعا بنفس الطريقة ؟؟؟ هل توجد طريقة شخص مهما كان تستحق ان تخلد كي يتبعها كل البشر ؟؟ سر قوة المجتمعات البشرية تاتي من اختلاف طرق لتفكير لنحصل على تنويعات عديدة من المعارف .وكلنا يعلم ان المعارف تراكمية فلا يوجد فكر يلغي فكر وانما كل فكر يكمل الاخر في نواحي قصوره ,نحن لا نلغي فكر ماركس ولكن ماركس بشر يخطئ ويصيب وغيره بشر يخطئ ويصيب .حتى ماركس ذاته في مراحله الاولى كانت شغلته الاولى هي النقد لفكر الاخريين .
الان نعرض فكرنا :-
-الدين من وجهة نظر المؤمنين به هو من عند الله وليس من فكر البشر (هنا الاختلاف الجوهري الاول ) حيث ماركس يرى ان الدين فكر بشري قام باختراعه الانسان .
- ارارء ماركس تجاه ان الدين غير حقيقي واخترعه الانسان كما اخترع الله "الكائن الخرافي" لا تعد اثباتا على عدم وجود الدين وانما هي اراء وفكر شخص (من الناحية المنطقية قابلة كاي راي لان يكون صواب او خطأ) كما هو الراي المناقض لراي ماركس قابل لان يكون صواب او خطأ ،حيث ان الاحتمالين قائمين بنفس النسبة .
لم يكن يجب على ماركس ان يتغاضى عن ذلك (لايمكن بهذه البساطة ان يلغي فكر الاخر تجاه الدين لمصلحة فكره وما كان يجب ان يجعل التصرفات التاريخية الخاطئة للكنيسة وسقطاتها مبررا لالغاء الفكر الديني فهي لا تعدو اكثر من انحرافات عن تعاليم السيد المسيح وما كان منصفا الغاء هذا الفكر او غيره من التفكير الديني لاي دين (من نفس المنطلق لن يختلف الامر كثيرا) )
- على اسوأ التقديرات الدين يختلف عن الراسمالية وعن الماركسية ولا يمكن قبول ان للدين ايديولوجية (اي دين اسلامي او مسيحي او يهودي او ....)
لايمكن عقد مقارنات بين الدين وبين الماركسية او الراسمالية من حيث الايديولوجية (لانه ببساطة ليس للدين ايديولوجية)
نؤجل التعقيب على ردك السابق فيما بعد ,وساستكمل جزء متبقى لدي بخصوص هذا الرد.
شكرا لك