الموضوع: نجيب سرور
عرض مشاركة واحدة
قديم 07/01/2008   #42
صبيّة و ست الصبايا فيرينيا
شبه عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ فيرينيا
فيرينيا is offline
 
نورنا ب:
Jan 2008
مشاركات:
92

افتراضي


طفت عليكم أصرخ
«اللاؤوكون » الشعر الشعراء بحذر ..
فى العرس الدامى والليل حراب وعيون ..
ألليل الغيبوبة والخنجر ..
ألليل المنحوس المجنون ..
ألمفتون بقتل الخيل أصيله ..
لاقتل الحمرهجينة،،
«اللاؤوكون » الشعر الشعراء بحذر ،،
الشعراء المطرودون ،،
ألمسجونون بقفص الصمت المامون ،،
والمتبوعون ،،
فى كل العالم منذ قرون وقرون ،،
بالماسون ،،
يتقصى فى الليل الغاوون ،،
خطواتهم ،، بصماتهمو ،، فيهيمون ،،
«اللاؤوكون » بحذر ،،
لم تسقط أبدا طرواده ..
بحصان محشو الجوف جنودا ،،
بالليل المأخوذ على غره ،،
بالحرية أو بالسيف ،،
لم تسقط فى لحظة ضعف أو جبن أو خوف ،،
لم تسقط إلا لما سقط «اللاؤوكون» ،،
ألشعر ،، الشعراء ،، الكلمة ،،
والتف العمل على الأعمى والطفلين ،،
وعلى المخمورة طروادة ..
طفت عليكم لأحذركم ..
أن يحدث للابله منكم حسن النيه ..
ماحدث لغيرى ولغيرى ..
هانحن نموت فرادى .. تحت العجلات ..
ومنا ياشتى لا تحصى فى كلمات ..
غدرا ؟ .. أم عفوا ؟ .. أم صدفة ؟ ..
أم أن الموت مع «الحرفة» ..
أدركنا منذ الميلاد ..
والشعر الموت ..
والموت الشعر .. ؟!
«هذى الحبالة قد ضمت جماعتنا ..
فهل ينوص فتى منا فينفلت ؟»

..................
ياعمر احذر ..
* لاتذهب منذ اليوم إلى المسجد - فالنصل المسموم هناك - ينتظر الظهر العارى إلا مما يستر عوره .. - دارت للغدر الدورة - وأذان المئذنة الخنجر - لا تخطب يابن الخطاب على منبر - أتطيل سجودا ؟ ألقوم قياما وقعودا - مثل القرده - من خلفك لا عن إيمان - إن كان المسجد كالمذبح - فالمذبح كيف يكون ؟ - فسد الملح .. - وإذا الصلوات الكلمات الطعنات - للغائب والمجهول القبر وللجندى المجهول - والمطلول - أترى اشتق من الصلوات الصل - أم أن الصل اشتقت منه الصلوات؟ - ماذا لو نطق الأموات ؟ .. - إنا نعرف حين يوافينا الموت - لكن بعد فوات أوان - ما كنا نعرف من قبل وكنا نختار الصمت - لو أنا عدنا لنطقنا وبأعلى صوت - «ياسارية الجبل » ولو لم نتمم بعد صلاه - ماكان ابن الخطاب ليخرج عن نجوى الله - ماكان ليلتفت وراءه - لو لم يكن الجبل الخنجر - ياسارية يظهر الفرسان - فخروج ابن الخطاب عن النجوى - كان النجوى - كان صلاه .. - كان صلاة الخوف - خوف الطعنة فى ظهر الجيش - أما الطعنة فى ظهر عمر - فلعمر الله - وابن الخطاب يصلى ..
ويؤم صلاة .. ويكبر ..
ياعمر احذر ..
ومضى فى النجوى لا يلتفت وراءه
لكأنا نهوى الموت نعانقه نبحث عنه .
كأنا نحيا فى الموت لأنا لانحيا إلا حين نموت ..
لكأنا نبعث ساعة نقبض ..
أو يقبض فى الليل علينا ..
وعرايا مثل الأطفال ..
نأتى للدنيا كى نرحل ..
عنها فى عرى الأطفال !
لم نرضع لكنا نفطم ..
فى رحم الأم ..
والحيض نزيف ..
والمشنقة الأفعى .. الحبل السرى ..
والثدى الحجر الأسود ..
والكفن «اللفة» للموئد والمولد ..
والفاسوخة بندول الساعة ..
فوق الجبهة ..
لو كنا نعرف أن الفرعون ..
كالمثل الشائع يمسك من خطه ..
ماكان الواحد منا خط الخط ..
لو كنا نعرف أن الصوت دليل الصيادين ..
ماكان البلبل منا غنى قط..
لو كنا نعرف ماكنا قلنا الشعر ..
كنا أغلقنا التابوت ..
قفص الصدر ..
- مكرا بالمكر - على الكلمات ..

* لكن لا - مكتوب ليتم المكتوب - والمنطوق - أن القلب المقلوب - والمنطوق الاستنطاق - مكتوب فى اللوح المحفوظ - مكتوب بالقلم البوص - والحبر المستعمل منذ بناء الهرم الأكبر - والصحف الأولى .. البرديات - مكتوب فى أكفان المومياوات - والقلم مسله .. - ألف باء - ابجد هوز - حطى كلمن - فتحه وكسره وضمه ) - «هذى حروف اللفظ سطر واحد .. منها يؤلف للكلام بحور» - مكتوب ليتم المكتوب - أن الشعر نبوه - مادام العقل نبيا ..- مادام الشاعر ليس نديما ليس بغيا - ليس بكذاب لزفة - مادام الشعر صلاة لاحرفة - مادمنا نعرف حتى قانون الصدفة - مادام القلب العقل هو الصدفة - واللؤلؤة الكلمة لا الخنجر - ياعمر احذر - «انهاك أن تلى الحكومة أوترى حلف الخطابة أو إمام المسجد» .. - ياعمر احذر .. «وخالفك الناس فى مذهب فقلت على وقالوا عمر» - مكتوب ليتم المكتوب - لو كنا .. نعرف ماكنا قسنا الكتبا - فالكتب رموز مصطلح فى السر عليها - تعنى فى الظاهر أشياء فى الباطن تعنى أشياء - ولقد كنا نعنى بالظاهر ..
دون الباطن مما نقرأ ..
ماحذرنا أحد ماحل لنا ألغاز الكلمات ..
ما اعطانا مفتاح الباب السرى الى العالم ..
والعالم وكره ومغاره..
ومضى الآباء ..
فى صمت .. للموت الصمت ..
وإذا الكلمات رموز..
وفنون لغة الرمز..
كل الأشياء لغات .. كل الأشياء ..
ألخط .. البنط ..اللون .. التنقيط..
الترتيب .. التبويب .. الزخرف ..
العنوان الهامش .. والفهرس .. والتنقيط
صنف الورق وقطعه..
عدد النسخ المنسوخة ..
رقم الإيداع ..
كل الأشياء لغات ..
ما بالك بالمنطوق وبالمضمر فى صمت ..
ولحبر الهيود فى درسه التو
راة فن والهم التدبيل».
لو كنا نعرف أنا يمكن أن نقرأ..
لكن لا نكتب شيئاً ..
أو أنا يمكن أن نكتب ..
لكن لا نرسم حرفاً ..
أو أنا يمكن أن نرسم ..
لكن لا نرسم ما يفهم ..
أو أنا يمكن أن نرسم ما يفهم ..
لكن لا نترك أثراً ..
أو لونا أو حتى ظلا ..
أو أنا يمكن أن نترك أثراً
لكن ممحوا لا ينقصاه الغاوون ..
أو لا ممحوا .. لكن رمزاً ..
لو كنا .. لو كنا نعرف!
لكنا ضيعنا أم الكلمة .. أم الرمز ..
أم الألغاز بالغاز اللغز ..
أم الألسنة الناطقة وغير المنطوقة ..
والمكتوبة أو غير المكتوبة ..
ضيعنا «اللوغاريتم» الكنز ..
ضيعنا الهيروغليفية ..
ضيعنا «الكود» ..
الشفرة والمفتاح ..
لكن بتاح ..
مازال يصوغ الإنسان على عجلة فخار ..
والأسلاف ..
ماتوا غيظاً والعار ..
أن يرثوا عنا العار ..
يومى يرث الأمس ..
أمس يرث اليوم ..
وغدى يرث اليوم ويرث الأمس ..
كيف يضيع الموروث بغير خيانة ..
كيف ننام ومن ناموا منذ قرون ..
مازالوا مفتوحى الأعين ..
تحسبهم ظناً أحياء ..
فتولى منهم رعباً ...
وتولى فى الرعب فراراً ..
«تنام أعين قوم عن ذخائرهم
والطالبون إذا هم ما ينامونا» ..
لو كنا .. لو كنا نعرف ..

. . . . . . . . . . .
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03271 seconds with 11 queries