الموضوع: نجيب سرور
عرض مشاركة واحدة
قديم 07/01/2008   #41
صبيّة و ست الصبايا فيرينيا
شبه عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ فيرينيا
فيرينيا is offline
 
نورنا ب:
Jan 2008
مشاركات:
92

افتراضي


أن ابن الخطاب التفت وراءه ..
لاهتز المسجد رعباً .. سقط الخنجر ..
من سروال القاتل فى أرض المسجد ..
لكن ابن الخطاب يصلى ..
ويؤم صلاة .. ويكبر ..
ويقول «الكلمة» ..
والوجه الى المحراب ..
والقلب .. العين .. هنالك فى ملكوت الله ..
والكهان القتلة خلفه ..
والصف وراء الصف كما لو ..
أنهمو حقاً جاءوا لصلاة ..
جاءوا فى الأقنعة كما جاء الخنجر ..
بجراب القاتل لؤلؤة وبالسروال ..
جاءوا فى الموعد مع سبق الرصد .. مع الإصرار ..
كان الإجماع على الطعنات المسمومة ..
فى جه الظهر ! ..

* أمثال ابن الخطاب لهم أعين - ووجوه حتى فى الظهر .. - أمثال ابن الخطاب يرون الكون - فى غمضة عين حتى لو كانوا عميانا - أمثال ابن الخطاب يرون الله الكلمة - الإنسان الحكمة فيرون الكل .. - ولهذا كان ابن الخطاب يرى - من تحت السروال الخنجر - ويرى القتلة - من آخر كوهين فى آخر صف - ولهذا ما التفت وراءه - فهو يصلى - ويؤم صلاة .. ويكبر - ويقول الكلمة .. - والكلمة أبدا لا تسقط - من طعن الخنجر - الكلمة عهد مربوب ومقدر - مكتوب ليتم المكتوب - لا تجبن أبدا للشهداء أمام الموت قلوب - وإلى الله الكلمة تصعد - حين تكون من الكلم الطيب - لو أن ابن الخطاب التفت وراءه - وأدار إلى المحراب الظهر - وتملى فى الكهان قليلا - فى الصف وراء الصف - وعلى لؤلؤة القاتل ثبت نظرة صقر - لتغير وجه التاريخ وظهره .. - هذا جائز - لكن ما الجدوى والكلمة - فى هذا الجائز ما تمت ؟! - يالؤلؤة الأعمى - إطعن ظهر ابن الخطاب المبصر - إطعن .. إطعن .. إطعن .. - وسيقتلك القتلة - كى لاتفشى السر .. - إطعن فابن الخطاب القديس - لن يلتفت وراءه - فهو يصلى - ويؤم صلاة ويكبر - ويقول «الكلمة » .. - يابندر أين ابن الخطاب .. - يامذبح كل الشهداء - يامئوى كل الشعراء - يامسرح كل الكهان - والخصيان - واللوطيين - بروح أو جسد أو بالفكر - ألحق أقول لكم .. - ألشك اليوم يقين للشرفاء - ألمذبوحين المنفيين المنسيين - والغرباء - مادام الغربان - .. البوم - إحتلوا دور الشهداء - ألحق أقول ودوما قلت الحق - أخطأت كثيراً لكن كانت ليلاى «الكلمة» - لم تعشق يا قلب سواها - لم تحلم إلا برضاها - لم تنبض إلا بهواها - والقلب دليل المؤمن فى ريف بلادى .. - ولهذا لم أفقد فى التيه طريقى - لم أخطىء حتى حين تعددت العثرات على الدرب الممتد بغير نهاية - فى التيه طريقي - لكن الكهنة والكوهين - دأبوا يعطون الغفران - للمومس منهم واللوطى - والزنديق الداعر والذيل - أما الحرمان فللطاهر مناذيله - يتأبى أن يلتفت وراءه - كابن الخطاب - فالطاهر ليس يذيل - لابل لاذيل لطاهر - ومشيت بعز ظهيرتنا عريان الظهر - مشقوق السروال من الخلف مغطي العوره - بجريدة «وطنى» .. ياوطنى .. وطنى المشقوق الصدر - طفت عليكم سكرانا بمحلات «العلية» - بدكاكين العهر العلنية - حيث تجمعتم موتى أو مخمورين - وأنا مخمور حتى شعر الرأس - لكن رأسى لا تهتز - حتى تحت الفأس - من بينكمو لعبت لكم دور المجنون - دور السكران «الطينة» طفت عليكم أصرخ - أللعبة غش فى غش .-
«أليلى وكل أصبح ابن ملوح
ولبنى ومافينا سوى ابن ذريح
وفى كل حين يونس القوم أية
بشخص قتيل أو بشخص جريح ؟ »

..................
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.02782 seconds with 10 queries