كانوا قالوا: " إن الحب يطيل العمرْ "
حقا.. حقا.. إن الحب يطيل العمرْ ! !
حين نحس كأن العالم َ باقـة ُ زهر
ْ حين نشفُّ كما لو كنا من بللور ٍ
حين نرقُّ كبسمة فجر ْ
حين نقول كلاما ً مثل الشعرْ
حين يرف ُّ القلب كما عصفور ْ..
يوشك يهجر قفص الصدرْ..
كي ينطلق َ يعانق َ كلَّ الناس !
كنا نجلس فوق الرملة
ْ كانت في أعيننا غنوة ْ لم يكتبـْها يوماً شاعر.
. قالت : -
.. صف لي هذا البحرْ !
- يا قبـَّرتي.. أنا لا أُحسـن فن الوصفْ
- وإذن.. كيف تقول الشعر ؟ !
- لست أُعدُّ من الشعراءْ
أنا لا أرسم هذا العالم بل أحياه ْ
أنا لا أنظم إلا حين أكاد أُشــل ْ
ما لم أوجز نفسي في الكلمات
هيا نوجزْ هذا البحر
- كيف.. أفي بيت من شعر ؟ -
بل في قبلة ! !
عبر الحارس.. ثم تمطى.. "
نحن هنا " !
ومضى يلفحنا بالنظرات
ْ " يا حارسَ.. إنا لا نسرق ْ
يا حارس َ يا ليتك تعشق
ْ يا ليت الحب يـُظـِلُّ العالمَ كلــه ْ
يا ليت حديثَ الناس يكون القبـلة ْ
يا ليت تـُقام على القـِطبين مظلة ْ
كي تحضـن كل جراح الناس
كي يحيا الإنسان قرونا في لحظات
" ومشى الحارس..
قالت
" أوجزْ هذا البحر " !
كان دعاء يورق في الشفتين
- يبدو أن الحارس يملك هذا البحر
يكره منا أن نوجزَه في القبلا ت !
- فلنوجزْه في الكلمات.. أترى هل يملك أن يمنع حتى الكلمة ؟ !