ايهما الحقيقية
عرفت راهبة من كانت تملأ الجو بالمثل الاعلي. كانت عيناها تنثران الرغبة في العظمة في الجمال في المجد وفي كل ما يبعث علي الاعتقاد في الخلود.
ولكن هذه الفتاة المعجزة كانت اجمل من ان تعيش طويلا، وقد ماتت بعد بضعة ايام من تعرفي عليها وكنت انا نفسي من دفنها ذات يوم كان الربيع فيه يحرك مبخرته حتي في القبور انه انا من دفنها باحكام في تابوت من خشب معطر وغير قابل للفساد كنواويس الهند.
وبينما بقيت عيناي مغروستين في المكان الذي دفن فيه كنزي رأيت فجأة فتاة صغيرة تشبه الفقيدة علي نحو غريب، تدق الارض الندية بعنف هستيري غريب قائلة وهي تنفجر ضاحكة: اني انا الراهبة الحقيقية اني انا الوغدة الشهيرة! وعقابا علي حماقتك وعماك ستحبني كما انا!
ولكني اجبتها غاضبا: لا، لا، لا وحتي اؤكد رفضي علي نحو افضل ضربت بقدمي الارض بطريقة بالغة العنف حتي غاصت ساقي الي الركبة في القبر الحديث وكذئب وقع في الكمين ظللت عالقا ربما الي الابد بحفرة المثل الاعل
|