الان عرفت يا طائر الكاردينال الحزين...
ان اقسى الدمعات تلك التى لا تستطيع ان تسقط
تلك اللتى تتحجر بداخلك...
التى لا تستطيع ان تقولها..
التزمت الصمت دون ان تنبس بكلمة...
ليتك تتكلم ..ليتك تتالم و تبوح...
صاد صمتك و تحجرت اغانيك لا تغادر صدرك
و لا احد يسمعها يتردد صداها بقلبك...
كنت تنتظر ان يخفق قلبك الصغير ..
و عندما خفق و عرفت كيف يكون الحب...
وطفت الفضاء فاردا جناحيك لتحوى الكون بينهم...
ضاق بك و كتب لاناشيدك الا تغادر جنباتك....
ليتك تصرخ ليتك تقول كيف تتالم..
حتى لا يتالم معك من حولك...
.لم تكن تتوقع ان تكون الريح قاسية
هكذا وانت ليس لديك سوى جناحان رقيقان...
و لم يستطيعا ان يحملاك....
كنت تتوقع ان يذيب ما بداخلك جبال ثلج القطبين..
فلم يتجمد سوى قلبك...تجمد عما بداخله..
لم يشعر به احد و لم يراه سواك...
مع انك تخيلته واضح وضوح اشعة الشمس....
الان ليس لديك سوى الصمت..