بصراحة أي انتفاضة شعبية تحتاج إلى ظروف غير متوفرة حالية إضافة لتغلغل أجهزة الأمن بين الناس بشكل مخيف يجعل قمع أي حراك شعبي لو حتى عسبيل جمع 50 شخص للاحتجاج على الغلاء او الفساد او حالة الطوارئ أمر مستحيل.
الآن النظام في مرحلة الضعف والإنحلال رغم قوته ظاهرياً واي تغيير اذا لم يكن من الخارج (واتمنى ان لا يكون من الخارج) سيكون عبر احد القيادات الأمنية الفاسدة والتي ستكون مجبرة بعد استيلائها على الحكم بلقيام بحد أدنى من الإصلاحات لاكتساب شيء من الشرعية ولكسب ود الجماهير يبدو المستقبل للسنوات العشرين القادمة مظلماً.
الأنظمة الشمولية لا تكتفي بتخريب كل مفاصل المؤسسات في الدولة وحسب بل تنظم الأمور كلها بطريقة بحيث تنهار كل الدولة بانهيار النظام كما حدث في العراق أو روسيا (الاتحاد السوفييتي) وإن كان في روسيا التخريب اقتصادي واجتماعي لكنه في العراق كان الموضوع كارثي لوجود قوات احتلال وقوى خارجية ترغب في عراق ضعيف ومفكك فكان انهيار أمني واصبح العراق مسرحاً لتصفية الحسابات وتفريغ الأحقاد.
أعطني حريتي اطلق يديا ..... آه من قيديك أدمى معصمي
|