[vtoroj-alexei]

عزيزي عماد سلام لك و اكرر اعتذاري عن عدم الاجابة على كافة النقاط
أثناء اجابتي على موضوع وعد الله لادم وحواء قمت بالدمج بين آدم و حواء بكلمة ادم دون التفصيل بينهما
فعندما قلت لك بأن الوعد كان لادم كان قصدي به حواء و ليس ادم و لكن النقطة هنا فيها وعد مدمج بين الأفعى و حواء
الكلام كان موجهاً للأفعى و لكنه تضمن حواء فكأننا نرى الله وضع حواء و الأفعى وقال للأفعى سأجعل من نسل هذه الإمرأة ( الصفة البشرية ) التي أغويتها للوقوع في الخطيئة سأجعل من نسلها من يسحق راسك ( الخطيئة)
و من يستطيع أن يسحق الخطيئة إلا الله لأنه ما من كامل إلا الله وحده ( من منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر )
أتمنى أن أكون استطعت الآن شرح الفكرة

أما بالنسبة للفرق بين العهد و الوعد فلقد شرحت لك سابقاً ما هو العهد و دعني الان أشرح لك الوعد أو الموعد من قاموس الكتاب المقدس

الوعد أو الموعد : هو قلب نبوآت العهد القديم. وهو تأكيد بأن الله سيرسل المسيح إلى المؤمنين به. وقبل إعلان الناموس بقرون عديدة وعد الله الآباء أمثال إبراهيم، بأنه سيقيم نسل الأبرار إلى الأبد ( تك 15 ). وكان الموعد أكثر من تأكيد بإنشاء سلالة ملكية، أو ميراث دائم، كان أكثر من وعد بإقامة مملكة تمتد حدودها من نهر مصر إلى النهر العظيم أي الفرات ( تك 15: 18 ). كان انتظاراً روحياً تحقق عندما (( افتقد المشرق من العلاء )) شعبه ( لو 1: 78 و اع 26: 6 ).
وفي العهد الجديد يفسر بولس فكرة (( الموعد )) ويوضح مدلولها، وبالإيمان بالموعد، لا بالإيمان بالناموس، نال الناس الخلاص في أزمنة العهد القديم. وكان الموعد لجميع الناس في كل مكان ( رو 4: 16 ). ولم يكن وقفاً على الذين عرفوا الناموس الموسوي وكفى. وفكرة الموعد تظهر بجلاء بل تبلغ ذروتها في رو 4: 20 الخ حيث نرى بولس يعلق أهمية كبيرة على إيمان إبراهيم، الذي (( حسب براً له ))، وقدرة الله على إنجاز ما وعد به. ثم يقول بولس إن هذا الموعد هو أيضاً لنا، نحن الذين نؤمن بقيامة يسوع الذي يبررنا في عمل الموعد الذي أكمله. و (( الموعد )) و (( الإنجيل )) هما في اعتقاد بولس، بمعنى واحد. وفي غل 3: 14 و 21 الخ يوضح بأن مضمون الموعد إنما هو هبة ننالها بواسطة النعمة دون أن يكون للأعمال شأن بذلك ( قابل رو 4: 13 و 16 ). وبالإيمان بالمسيح زالت جميع الفوارق بين اليهود والأمم.

مع كامل حبي