مشكورة على هالموضوع حتى نعرف كلنا مينو بولس اللي هوي ثالث عشر الرسل القديسين تلاميذ السيد له المجد
حابب شارك بمداخلة مهمة جداً عن بولس الرسول :
كان من طائفة الفريسيين ( المتطرفين اليهود الذين يتبعون شريعة موسى حرفاً حرفاً ونقطة نقطة , لكنهم كانوا ممتلئين تصنعاً وغشاً وسوءاً وكانوا يعتبرون انفسهم المؤمنين الحقيقيين والناس وباقي اليهود جهلة ضالين ( يو7: 49 )) وكانوا موضع نقد شديد ولاذع من السيد المسيح خاصة في ( لو11 , متى 23 ) . وكان بولس منهم وعالماً مثقفاً في الكتاب ( العهد القديم ) وكان يلاحق الكنيسة بعزم وحماس ليهلك المؤمنين . وكان راضياً بقتل استفانوس القديس أول شهيد في المسيحية لمجرد أنه ألقى خطبة وبخهم فيها ( أع8: 1 ). ولم يترك أحداً يسلم من شره ( أع 8: 3 ) ولم يكتفِ بالقدس بل شد الرحال مع رجاله إلى دمشق يعتزم سوق اليهود الذين فيها وآمنوا بالسيد المسيح ( أع 9 ) .
على مقربة من دمشق ( قرب موقع تل كوكب - دير القديس بولس حالياً أو دير الرؤية ) سطع حوله نور شديد فلم يعد يرى شيئاً ولكنه سمع صوتاً يقول له " شاول شاول لماذا تضطهدني " ... إلخ ( أع 9 ) والمهم عندما ظهر الرب في الحلم لحنانيا ( كاهن دمشق ) أن يذهب إلى شاول ليرد له بصره بقوة الله , أجاب حنانيا " يا رب قد سمعت من كثيرين عن هذا الرجل كم من الشرور فعل بقديسيك في اورشليم وههنا له سلطان من كل رؤساء الكهنة ان يوثق جميع الذين يدعون باسمك " فقال له الرب " اذهب فإن لي إناء مختار ليحمل اسمي امام امم وملوك وبني اسرائيل لأني سأريه كم ينبغي ان يتألم من أجل اسمي " .ففعل حنانيا وأبصر بولس فآمن واعتمد للحال .
والذي أود ذكره أن هذا التحول الذي صنعه الرب ببولس بعد هذا الحدث له مايلي :
- يؤكد عمل الروح القدس في الكنيسة في تغيير النفوس وشفاء الأمراض الروحية ومنها عدم قبول الآخر ومحاولة إزالته من الطريق بالقتل او الإلغاء .. فلنسمح له أن يغير حياتنا
- تحول بولس من الد عدو للمسيحية الى اقوى مبشر فيها في يوم واحد كان له الاثر العظيم في انتشارها وفي دعمها والأيمان بها. وكما قال الرب لحنانيا " هو لي إناء مختار " يختلف عن باقي الرسل بتحوله الجذري والسريع
لعلنا نفهم من هذا لماذا بولس محط تقدير كل المسيحيين . فضلاً عن غزارة انتاجه الروحي وروحانيته .
بولس لم يبشر بغير ما بشر به الرسل الآخرين .. وإن كان له موقف مغاير في بعض النواحي كأهمية التشريع الموسوي في المسيحية مثلاً أو اولويته . ولا أحد يرى في كلامه ما يتناقض و إنجيل المسيح برواياته الربعة وتعاليم الرسل .
|