عرض مشاركة واحدة
قديم 27/12/2007   #1
شب و شيخ الشباب شب الكوبة
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ شب الكوبة
شب الكوبة is offline
 
نورنا ب:
May 2007
المطرح:
S y r i a n C o a s t
مشاركات:
493

افتراضي ملحمة الغدير ل "بولس سلامة"..أعظم ما جادت به قرائح الشعراء


شوف الابداع والفن ...شاب مسيحي لبناني بيحط شعراء العرب بجيبتو الصغيرة من شعراء المعلقات وحتى المتنبي مرورا بالفرذدق و جرير

اجل انه الشّاعر الألمعيّ والأديب اللّوذعيّ، العلاّمة (بولس سلامة) المتوفّى في 14 تشرين الاول 1979م. استقى من نمير الغدير العذب، فبرز في ولاء العترة الطاهرة ونظم ملحمته العربية الغرّاء وزهت صحيفة تاريخيّة بما فيها من حقائق ورقائق ودقائق.

وقد اقتضاه تأليف هذا الكتاب ستة أشهر، ثلاثة منها لدراسة الموضوع تاريخياً وثلاثة للنظم، تخلّلها من الألم الممضّ الّذي يذهل البصير‌ة ـ على حدّ تعبيره ـ ولكنّه اختلس الوقت اختلاساً من الفترات الّتي يهادنه فيها الألم. فانه ظلّ أسير الفراش قرابة أربعين عاماً أجريت له خلالها ثلاث و عشرون جراحة.

يقول المؤلف عن سبب نظم ملحمته: إن مجلة الأديب نشرت في سنة 1947م إحدى قصائدي القديمة (حمدان البدوي) فتمنَّى عليَّ في العدد نفسه، فضيلة العلاّمة الشيخ عبد الله العلايلي أن أنظم (أيام العرب) في ملحمة، لافتقار الأدب العربي إلى الملاحم، وفي أعقاب خريف سنة 1947 م. اقترح علىّ حضرة الإمام الشريف، صاحب السماحة: السيد عبد الحسين شرف‌الدين، نظم (يوم الغدير) فصحّت عزيمتي على نظم ملحمة عنوانها (عيد الغدير).
ولا يخفى أن في ذلك نشراً لناحية عظمى من التاريخ العربي وأن العروبة المستيقظة اليوم في صدور أبنائها، من المغرب الأقصى إلى آخر جزيرة العرب، لأحوج ما تكون ‌إلى التمثّل بأبطالها الغابرين، وهم كثُر، على أنه لم يجتمع لواحد منهم ما اجتمع لعليّ من البطولة والعلم والصلاح.

و ربّ معترض قال: ما بال هذا المسيحي يتصدّى لملحمة إسلامية بحتة؟

أجل إنه مسيحيّ، ولكن التاريخ مشاع للعالمين.

مسيحيّ ينحني أمام عظمة رجل يهتف باسمه مئات الملايين من الناس، في مشارقها ومغاربها خمساً كل يوم. رجل ليس في مواليد الحوّاء أعظم منه شأناً وأبعد أثراً وأخلد ذكراً. رجل يذكره النصارى في مجالسهم فيتمثّلون بحكمه ويخشعون لتقواه، ويتمثّل به الزّهّاد في صوامعهم فيزدادون زهداً وقنوتاً، وينظر اليه المفكّر فيستضيء بهذا القطب الوضّاء، ويتطلّع اليه الكاتب الألمعي فيأتمّ ببيانه، ويعتمده الفقيه فيسترشد بأحكامه، ويقرأ الجبان سيرته فتهدر في صدره النخوة وتستهويه البطولة، اذ لم تشهد الغبراء ولم تظلّ السماء أشجع من ابن ابي طالب. فعلى ذلك الساعد الأجدل اعتمد الإسلام يوم كان وليداً.
ثم يقول عن نهجه في نظم هذه الدرّر واقتناء هذه الغرر: وقد أخذت ـ اكثر ما أخذت ـ عن الثقات من مورخي أهل السّنة، لئلاّ يكون للمعترضين حجة، ويعلم الله أني لم أقل إلاّ حقاً، فان من يشرّف قلمه بذكر أبي الحسن لأغني الناس عن إبتداع الأساطير، وإنما يبحث عن قطرة الماء، أو يعتصم الشوك ظامىء يهيم في البيداء ولكن جار الفراتين والنيل لايعطش أبداً.

لــــــــــــــــــــــكل انســـــــــــــــــــــان في هذا العالم وطنـــــان وطنه الأم و ســـــــــــــــــــوريا
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03077 seconds with 10 queries