اقتباس:
كاتب النص الأصلي : gevara7
تحية حمراء للرفاق الأعزاء
|
وهي نص المرفقة
ديكتاتورية البروليتاريا
د نوري المرادي
إن مفهوم ( الدكتاتورية ) بشكل عام، يعني السلطة المطلقة التي يمارسها فرد بعينه دون مرجعية قانونية أو دستورية. وهي بهذا المفهوم تكون بغيضة معادية لحتمية التطور الإجتماعي ومنافية حتى لجدلية التطور بشكل عام، ناهيك عن قمعيتها وفاشيتها المحتومتين إضافة إلى ميلها العسكريتاري. وربما ضن البعض أن للدكتاتورية وجه إيجابي في لحظة ما، خصوصا في إمكانياتها المتاحة في عسكرة الإقتصاد والمجتمع في فترات الأزمات وخصوصا العسكرية. لكن هذا التصور لا يبدو صحيحا مطلقا. حيث سبق لدول ديمقراطية أن مرت بأزمات عسكرية شديدة، كالحرب العالمية، فقدم إقتصادها الإمكانيات الإستراتيجية للإنتصار دونما حاجة إلى دكتاتورية ولا إلى عسكرة.
لكن لمصطلح (دكتاتورية البروليتاريا) مفهوم معكوس كليا، أو هكذا يجب أن يكون. وهو يعني هنا سلطة الطبقة العاملة وحلفائها الكسبة وصغار المنتجين وشغيلة الريف وما إلى ذالك مما يمكن إجماله وبصورة أدق تحت مصطلح (المستضعفين). وهؤلاء المستضعفون، هم بطبيعة الحال الشريحة الأوسع من المجتمع والأكثر إضطهادا فيه أيضا. وبسبب من هرمية الإضطهاد في المجتمع، سيكون المستضعفون، آخر من يقع عليه الحيف، ولا يوجد بعدهم من يضطهدوه إلا آلات إنتاجهم. لذا ليس للمستضعفين سلوكية إضطهادية. وهم حين يحكمون، سيخلو المجتمع من الإضطهاد.
أو هكذا يجب أن يكون الحال نظريا.
ولم يكتب ماركس ولا لينين أن لدكتاتورية البروليتاريا أجهزة قمعية كالتي عرفت عن الستالينية والماوية. إنما سيادة قانون واحد لمجتمع واحد. ولا يوجد في تراثهما ما يشير إلى أن دكتاتورية البروليتاريا التي تحدثا عنها ستكون قمعية لا مباشرة ولا بالمفهوم الملطف للقمع. وكل ما رافق التجربة الشيوعية من قهر وإضطهاد، نراه إجتهادات مغلوطة، ربما حتمتها قلة التجربة أو كثرة الأعداء المحيطين. ودكتاتورية البروليتاريا أو دكتاتورية المستضعفين، كما نراها نحن الحزب الشيوعي العراقي - الكادر، هي أداة حكم يديرها وينفذها المستضعفون لتحقيق مصالحهم دونما وسائل قمع أو قهر بأي شكل من الأشكال. وهذا لا يتم إلا حين يكون الشعب المراد تطبيق هذه الدكتاتورية عليه من نمط واحد وغالبيتهم العظمى من المستصعفين، وجميعهم معتنقين الفكر الشيوعي بأصوله وفروعه. وهذا محال. نتيجة لظروف كثيرة أهمها عدم تساوي التطور الإقتصادي لفئات المجتمع، إضافة إلى عدم وصول مكننة الإنتاج إلى شكلها المثالي لتقلل قدر الإمكان التناقض ما بين المالك والشغيل، ناهيك عن الإختلافات في القناعات الروحية. مما يتطلب تمثيل كافة فئات المجتمع في الحكم، وليس طبقة واحدة فقط. وبالتالي، فتطبيق هذه الدكتاتورية محال أيضا، على الأقل في المدى المنظور. وقد وردنا تعليق في هذا الصدد حين أغفلنا شعار دكتاتورية البروليتاريا في ثوابتنا الوطنية. لقد أغفلنا هذا الشعار، ليس لأنه مغلوط، لكنه محال التطبيق، أو يمكن تشبيه حالته بتطبيق مفهوم المجتمع العادل الذي رفعته كافة الديانات السماوية وغير السماوية. لكنها مع التجربة شاهدته محالا، لذا بقي هدفا، يشبه الجنة، يسعى إليه المرء ولا يضمنه. لذا تبقى دكتاتورية المستضعفين (البروليتاريا) وبشكلها الإنساني القانوني - قائمة، لكن ضمن الشعارات المستقبلية والنظرية الصرفة. وخير وسلية هي النظام التمثيلي القائم على أحقية الجميع في الحكم وليس أحقية طبقة واحدة فقط. ومن هنا حذفنا هذا الشعار من ثوابتنا الوطنية.
021014
سيدي الرئيس ......... تحية وبعد
اتسمع الاحرار حين يسألون.......
امرتين الشهداء يقتلون ...........
اطفالنا في المهد بعد يحلمون....
من ينقذ الاحلام حين ينعسون...
[thread=51430][COLOR=red]تعالي نرتوي الحب لسنا سوى ظلال وغبار[/COLOR][/thread]
[B][COLOR=seagreen]شيطان انا واقف على الباب .................................. هوايتي ان ارقص مع الذئاب[/COLOR][/B]
[B][COLOR=#2e8b57][COLOR=blue]اذا اردت ان تقول الحقيقة بغير وقتها .................... فاعلم انك في نظر الكل خائن[/COLOR] [/COLOR][/B]
|