السجن
لي ليلة فيهِ
وكلّ جيِلنا الشهيد
عاش لياليهِ
فالسجن باب، ليس عنه من محيد!
والسجن ليس دائما سورا، وبابا من حديد
فقد يكون واسعا بلا حدود
كالليل.. كالتيهِ
نظل نعدو في فيافيه
حتى يصيبَنا الهمود؟
وقد يكون السجن جَفنا، قاتم الأهداب نرخيه
وننطوي تحت الجلود
نجتر حلمَ العمرِ في صمتي، ونخفيهِ!
والساق سجن، حين لا تقوي علي غير القعود
يشدها مكانها.. والقلب ترميهِ مراميهِ
لعالم يعطي المني، ولا يزيد!
وأن نعيشَ دون حجبٌ، دونَ إنسانِ ودود
نغلِق أبوابَ البيوتِ خلفنا
لأن أرضا لا تضمّ أهلَنا ليست لنا
والوجه إن لم يحتفل بنا،
بدا مسطحا.. بلا خدود
ضاعت معانيِه
فلم يعد فيهِ
باب يقودنا لدفئه البعيد!
مِنْ أين آتيهِ
حبي الوحيد
من أين آتيهِ
والليل يغلق الحدود!
***