اساتذة المدرسة وعلماءها:
----------------------------
ضمت المستنصرية العديد من العلماء الكبار الذين كان لهم أكبر الأثر في ازدهار الحياة العلمية في بغداد وغيرها من البلدان الإسلامية، وأيضا نشر الثقافة الإسلامية في أحلك العصور وأشدها ظلمة فقد كانوا خلال فترة الحكم المغولي أي منذ سقوط بغداد بيد هولاكو حتى تدميرها بيد تيمورلنك يحملون مشاعل العلم، وينشرون نتاج الفكر الإسلامي مدة قرن ونصف القرن
.
وكان هؤلاء يتخيرون من كبار المدرسين والشيوخ في العراق والشام ومصر وغيرها من البلاد الإسلامية ممن حصلوا على إسناد عال أو انتهت إليه رئاسة العلم أو عرفوا بالبحث والاستقصاء عن الحقائق العلمية في البلاد التي سافروا إليها
.
ولقد وصل المستوى الذي كان عليه المدرسون درجة عالية حتى أن المعيدين فيها كانوا ينتقلون أحيانا للعمل كمدرسين في مدارس أخرى مثل
المحب بن نصر البغدادي،
ومجد الدين بن الساعاتي التغلبي،
وشمس الدين الأصفهاني،
أما المدرسين في غيرها فكانوا لا ينتقلون إلا للإعادة فيه .كما كان المعيدون فيها ممن اشتهروا بالتأليف، وبرعوا في العلوم والآداب وتقلدوا المناصب المختلفة.
وقد كان من علماء المستنصرية
أبو عبد الله الحصيني،
وعز الدين الموصلي،
ويعقوب الأنصاري الخزرجي من علماء اللغة العربية
ومن علماء الفقه
ذو الفقار القرشي،
وصفي الدين الأرموي البغدادي من الشافعية،
وعماد الدين الباتني البغدادي، وعبدالعزيز الصنهاجي،
وأبو عبد الله السبتي المغربي من المالكية، وابن القصاب البغدادي
، ومصدق البغدادي،
ومعاوية الموصلي من الحنابلة،
وفخر الدين العراقي،
وسيف الدين الطرازي،
وابن البديع التكريتي من الحنفية.