الوقاية من هذه العادة
لا بد في علاج العادة السرية من العمل على تحقيق غرضين اثنين , إيقاف الفعل ذاته , و إصلاح الأضرار التي نجمت عنه , و من هنا نجد أن البحث سوف يتفرع بنا في هذا الباب إلى فرعين رئيسين:
الأول: وسائل تلافي العادة السرية.
الثاني: علاج الضعف و الأمراض التي نجمت عنها .
وفي هذا الفصل سوف نتناول الكلام عن تلافي الأسباب التي سبق أن ذكرنا أنها تؤدي إلى ارتكاب العادة السرية , و قد قلنا أن هذه الأسباب قد تكون ذاتية أو خارجية , و قد حصرنا الأولى في الهياج الجنسي و عددنا عوامله فقلنا أنها تسلط الجهاز العصبي على سائر أعضاء الجسم , و البطالة و الكسل و بعض الأمراض الموضعية , كالحكة الموضعية و الإمساك و حبس البول , إضافة لعوامل أخرى كالقذارة و الملابس الضيقة و الأطعمة المهيجة و آلة الخياطة و الخيل و الصور و المطبوعات و الملاهي الخلاعية ...
أما عن الأفراد الذين يمكن أن تنتقل العادة السرية منهم إلى شخص آخر فقد ذكرنا الآباء و الأمهات و الخدم و المرضعات و المدرسين و الأصدقاء ...
و لأجل أن يكون البحث وافياً , يجب أن يتناول الكلام كل ذلك , و هذا هو ما نجتهد أن نفعله في الاقتراحات الآتية.
وقد نحسن إشارة هنا إلى ما ذكره في ذلك الدكتور فورنييه حيث قال أن مثل هذه الوسائل أنجع في استئصال شأفة العادة السرية من إلقاء المواعظ الباردة و النصائح الفارغة التي لا تجدي نفعاً , بل إنها فضلاً عن عدم جدواها تزيد القوى العقلية وهماً و خمولاً.
تبين من الأبحاث السابقة أن العادة السرية منتشرة انتشاراً شنيعاً بين أفراد الجنسين على حد سواء وهم يبدؤونها في سن البلوغ أو قبل ذلك بقليل , ولو أنها في بعض الحالات قد توجد لدى الأطفال بتلقين المربيات الفاسدات أو النقل عن الكبار المنحطي الأخلاق و الأصدقاء , و قد يكون الفعل في أحوال أخرى من التهيج نتيجة اللمس العرضي أو الأمراض الموضعية أو عدم نظافة الأعضاء التناسلية ذاتها سواء في الذكور أو الإناث .
ومن هنا يوجب الباحثون الصحيون العناية بنظافة مستمرة لهذه الأعضاء , بل إن بعض الباحثين يقولون بوجوب الختان للتغلب على هذا الفعل .
وقد رأينا أن الإمساك هو سبب مهم من أسباب العادة السرية بما يحدثه من احتقان و تهيج في منطقة الجهاز التناسلي على العموم .
وكما قلنا فإن حياء الوالدين و السرية المطلقة التي يسبغونها على كل ما له علاقة بالمسائل الجنسية هو السبب الحقيقي لهذه الخطيئة في معظم الحالات .
و الواقع أن أهم أسباب العادة السرية على الإطلاق هو جهل الشبان و الشابات في سن البلوغ , نتيجة لتقاليد الحشمة المصطنعة و الحياء الكاذب الذي يسير عليه كثير من الآباء و الأمهات .
و يقول بعض الباحثين أن من أسباب العادة السرية ضعف القوى العقلية , و هذه الحالة من الحالات التي تختلط فيها الأسباب بالنتائج , فقد يؤدي ضعف القوى العقلية إلى العادة السرية , كما أن العادة السرية تؤدي إلى ضعف القوى العقلية على أنه يجب أن لا ننسى أن كثيراً من الفتيان الذين هم في أتم حالات العقل و الرزانة يرتكبون هذا الفعل .
وسوف نبحث فيما يلي في الإحتياطات الواجب اتخاذها للوقاية من العادة السرية.
و نذكر أيضاً أن الوقاية من شيء تكون بتجنب الأسباب التي تؤدي إلى العادة السرية فما على القارئ إلا أن يرجع إليها , و تحتاج بعض هذه الأسباب إلى تفصيل أكثر نذكره فيما يلي ثم نتكلم في فصل خاص على التعليم التناسلي .
أعـشق عـمري لأنـي إذا مـتُّ أخجل من دمـع حـبـيـبـتـي ... و أمـي
______
في حضرة الإمبراطور اليوفي و الأسطروة دل بييرو .. يركع الملكي المدريدي
______
احذروا قناة العربية
لأنها قناة حريرية عبرية أميريكية سعودية قذرة
همها الأوحد تشويه صورة سوريا العظيمة
|