عرض مشاركة واحدة
قديم 23/08/2004   #1
شب و شيخ الشباب dimozi
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ dimozi
dimozi is offline
 
نورنا ب:
Dec 2003
المطرح:
somewhere
مشاركات:
639

إرسال خطاب Yahoo إلى dimozi
افتراضي المرأة الشرقية ..كلام يعاد و يزاد . و هي تغرق في الاستعباد


لطالما أرقني التفكير بهذا الموضوع - و أتحدث عن المرأة الشرقية – تلك الجبارة في تحدي إنسانيتها و كبت حريتها , من تغرق في أحلام الحرية و تجعل الأدب مطيّة لتتحدث عن مآسيها و حياتها الذليلة في مجتمع ذكوري قاس لا يرحم , و حين تدق الحرية بابها تدعوها إلى الثورة , فإنها تهرع إلى الأقفال و المفاتيح فتعمد إلى إيلاجها عميقا بعمق جراحها و توصد و تدربس ثم تصم آذانها كيلا تسمع صوت الحرية يناديها مرة أخرى .
تذكرت هذا الموضوع – و كم تمت مناقشته و ما أفضى إلى مكان – من حديث لي مع إحدى الصديقات ,و كم كنت معجبا بشخصية هذه الصديقة يا أخوتي , كم قلت إنها جريئة حرة عفوية مختلفة , ثم تبين أنها ككل فتيات شرقنا , تعلم أن لا حول لها ولا قوة إلا بأب أو أخ أو أم تقيدها كما قيدت بدورها وهي صبية .
تقول لي : ما بيدي أن أفعل شيئا ...... و قلي ما أنت فاعل لو كنت مكاني ...... تحرم بناتنا من اتخاذ ابسط قرارات حياتهن , ثم يرتضين بصمت مخيف , و يسايرن في النهاية واقع مجتمعنا المريض
لم أتذكر في هذه المناسبة سوى الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي , قرأت أحلام و أعجبت بأدب أحلام كما أعجبت بعفوية صديقتي ,أعجبت بخيال و حكمة و ثقافة أحلام كما أعجبت بشخصية صديقتي و جرأتها , لكني كرهت ذل أحلام و كرهت استسلام أحلام .
في روايتيها ذاكرة الجسد و فوضى الحواس , تعجب أحلام بالرجل المناضل الذي صارع الحياة بقسوة و عناد و غلبها بعد أن أخذت منه عضوا و سنين كثيرة , مفكر و ثوري رائع , رجل كما هم رجال الشرق يولدون أنصاف أبطال و يموتون أشباه رجال و يمرون في الحياة كشعلة تريد أن تضيء ولا تجد سبيلها إلى ذلك غالبا .
يأسرها هذا البطل , بعقله أولا و بطريقة شاعرية , و تستسلم لحب المناضل الذي يستطيع بيد واحدة جرها إلى فراش الممنوع و المحرم , ثم فجأة تكتشف أنها لم تحبه بل أحبت أخر من خلال كتبه أو حواشي كتبها على أطراف أوراقه , و تغرق في عشق الاخر الذي لا تعرفه , ثم و ككل شرقية في النهاية تترك الحبيب المناضل و المفكر العبقري لتلتحق بصاحب السعادة في قصره البهي و ينبوع ماله الذي لا ينضب ماءه , و تبكي امتهان حرمتها و كرامتها على فراش الزوجية الوثير المشبع خيانة .
ها هي أحلام , بعد كل النجاح الذي تحققه رواياتها , و الأبعاد الإلهية التي اتخذتها عند جيل من الشباب , ترمي كل ما طرحته من أفكار لتكتب سبعة أسطر أو يزيد في أسبوعية تفوح منها رائحة النفط السميكة , تكتب عن لا شيء , تبيع اسمها بحفنة من الدراهم , كما تبيع الشرقية نفسها لعريس الهنا المنتظر و لكن......... بشرف و برضا الجميع .
في النهاية أقول أن كل خطأ أو تقصير أو استعمال غير مناسب للعبارات أو قصر نظر في الطرح إنما أتحمل مسؤوليته كاملا .


و أسلموا


Dimozi

يا عبد متى رأيتني في الضدين رؤية واحدة, اصطفيتك لنفسي.
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.02156 seconds with 10 queries