النظام طائفي وغير طائفي حسب المكان.
من الناحية الإقتصادية فهو غير طائفي على الإطلاق فمافيات الإقتصاد من كل الطوائف رامي مخلوف وراتب الشلاح وصائب النحاس والسيد أنبوبا ومحمد حمشو وغيرهم الكثير من اللصوص هم من جميع الطوائف ارتبطوا مع مافيات السلطة بعلاقة شراكة حيث يمنحون رجال السلطة حصتهم مقابل غض النظر عن نشاطاتهم ومنحهم امتيازات وتراخيص احتكارية تؤمن للطرفين ربح سريع وفاحش ومضمون.
من الناحية الأمنية فسيطرة الطائفة العلوية على كل مفاصل أمن النظام من مخابرات وحرس جمهوري وجيش هي علوية بالكامل وليست فقط علوية ولكن كلما ارتفعنا نحو الأعلى تصبح هناك درجة من القرابة مع رأس النظام وقد لا يعود ذلك إلى طائفية النظام بل إلى طبيعة تركيبه التي تعتمد على الشك والتخوين دائماً للآخر.
من الناحية السياسية نلاحظ ان أعضاء مجلس الشعب والوزراء يمثلون كافة الطوائف والقوميات ولكن هذا لا يعني شيء لأن الجميع يعرف أن رئيس فرع مخابرات يملك من القوة والنفوذ ما يزيد بمئات المرات عن أي وزير أو عضو مجلس شعب.
ملاحظة أخيرة معظم المدراء العامين ومدراء الشركات والمؤسسات هم علويون وكذلك غالبية الطلاب الموفدين للخارج والموظفين المعينين بالدولة هم علويون وهذا قد يعود أيضاً لأن الجهات الأمنية صاحبة اليد العليا في هذه التعيينات هم عليويين ودائماً الأقربون أولى بالمعروف.
من ناحية المعارضة فالنظام غير طائفي على على الإطلاق فهو مستعد لسجن أي معارض مهما كان إنتمائه الطائفي أو الحزبي وقد عانى السجناء السياسيين من الطائفة العلوية أضعاف ما عانى منه الآخرون.
أفراد الطائفة العلوية الطيبون الذين لم يرتبطوا بالنظام من أفضل الناس أخلاقاً فهم أصحاب جود وكرم وكذلك فهم أصحاب أصحابهم وفي وقت الشدة هم أصحاب موقف ولا يلينون مهما كانت التهديدات كما أن ظاهرة الكولكة والنفاق يندر وجودها بينهم وهم محبين للتعليم والثقافة.
أعطني حريتي اطلق يديا ..... آه من قيديك أدمى معصمي
|