عرض مشاركة واحدة
قديم 16/12/2007   #2
شب و شيخ الشباب was616im
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ was616im
was616im is offline
 
نورنا ب:
Oct 2006
المطرح:
حــــومــــــــــــــــــص ام الدنيـــــــــا
مشاركات:
4,444

إرسال خطاب MSN إلى was616im إرسال خطاب Yahoo إلى was616im
افتراضي


ان تسوية الصراع بين اسرائيل والفلسطينيين وسورية قد يتطلب ليس وسيطا استثنائياً خارقاً واحداً، وانما مجموعة من الملائكة. المعضلة الحقيقية ان اسرائيل كانت عاجزة، حتى الآن، عن تشكيل حكومة، راغبة وقادرة على فعل ما هو ضروري ولازم - أي الانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس العربية، وفك المستوطنات، والنزول من هضبة الجولان. على كل، لا يجوز أن تقطع الآمال نهائيا حول هذا الموضوع.
لقد حث الكثير من الاسرائيليين حكومة أولمرت على الاستجابة لنداء سورية المتكرر لاجراء مفاوضات السلام، وبدأ بعض المسؤولين الاسرائيليين يتحدثون عن مشروع السلام العربي الذي أطلق في آذار (مارس) عام 2002، والذي يعد اسرائيل بعلاقات طبيعية مع 22 دولة عربية اذا وافقت على الانسحاب الى حدود 1967، وهذا معناه ان السلام ليس حلما مستحيلا.
وكان ايهود باراك، رئيس وزراء اسرائيل السابق، قد اقترب كثيرا من التوقيع على صفقة مع سورية عام 2000، وها هو قد عاد اليوم الى المسرح السياسي، وهو يحاول أن يحل مكان عمير بيريتس في وزارة الدفاع، بل حتى في قيادة حزب العمل الاسرائيلي.
لا يبدو ان باراك يتمتع بشعبية واسعة في اسرائيل، ولكن كان لديه متسع من الوقت للتأمل في أسباب اخفاقه في تحقيق تقدم في عملية السلام 1999 - 2000. لقد ضحى بفرصة سنحت له لتحقيق السلام مع سورية، من أجل الاحتفاظ بمائة متر في الزاوية الشمالية الشرقية من بحيرة طبرية. على اية حال، اذا حالفه الحظ مجددا، فقد تتاح له فرصة جديدة الآن، وهذه المرة، اذا عرف كيف يكون شجاعا وصاحب رؤيا، فقد يكون قائدا قادرا على أن يخرج اسرائيل من حفرتها السوداء.
****
اما في ما يتعلق بالرئيس جورج بوش، فتؤكد المصادر الموثوقة ان سلوكه يولد اليأس بين الملائكة، اذ انه بدلا من حل صراعات الشرق الأوسط، بتشجيع اسرائيل على أن تسعى الى السلام مع جيرانها، واشراك سورية وايران في المفاوضات والحوار، يفعل العكس تماما.
ان جماعة من المسؤولين الأميركيين يعملون في الظل، من وزارة الخارجية، ومجلس الأمن القومي، والبنتاغون، وجهاز المخابرات المركزية، يتآمرون لاحداث تغيير في النظام السوري، بتقديم المساعدات المالية السخية الى جماعات من المعارضة السورية من جهة، ولخلق العراقيل أمام النظام المصرفي الايراني، وامام رغبة بعض الشركات الأجنبية في تطوير واستثمار حقول النفط في ايران، من جهة ثانية.
ان الحرب على العراق هي أكبر هموم بوش، ومن الواضح انه ليس مستعدا، بعد، للاعتراف بالهزيمة، ولا لوضع حد لمغامرته الكارثية. وتشير كل الدلائل الى انه ما زال مصرا على متابعة ما يسميه «استراتيجية النصر» المفلسة، رافضا أن يستمع الى النصائح الحكيمة التي يقدمها له فريق بيكر - هاملتون، ومستمرا في عناده الذي يسبب لبلاده المزيد من الضحايا، والمزيد من المال الذي يهدر عبثا.
ولكن حرب العراق ليست نهاية سوء طالع بوش. انه يسعى، بتحفيز من بعض صقور المحافظين الجدد، من أمثال اليوت ابرامز وأعضاء في مجلس الأمن القومي، الى زعزعة «حزب الله» في لبنان، أي الى اكمال المهمة التي فشلت اسرائيل في تحقيقها في الصيف. لقد قامت الولايات المتحدة، بهدف تنفيذ هذه المهمة، بتسليح قوات الأمن الداخلي اللبنانية التابعة لحكومة السنيورة، وبالضغط على ميشال عون زعيم «التيار الوطني الحر»، كي ينهي تحالفه مع «حزب الله».
ويبدو ان الولايات المتحدة مصممة أيضا على سحق حركة المقاومة الفلسطينية «حماس»، وهي تقوم بتوفير الأسلحة والتدريب، ودفع عشرات الملايين من الدولارات الى «فتح»، الموالية لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والمنافسة لـ «حماس»، وقد دفعت الولايات المتحدة مصر والأردن الى التورط، وتزويد قوات «فتح» بعشرات الآلاف من البنادق، وملايين الطلقات، وكمية كبيرة من الذخائر العسكرية.
وهناك خطة أخرى يعدها اليوت ابرامز ويقوم بتنفيذها على الأرض دافيد وولش، وهو من كبار مسؤولي وزارة الخارجية الأميركية.
ومثل هذه المخططات ستشعل نيران الحرب، عوضا عن توفير السلام في منطقة تعاني من الاضطراب، فلا عجب اذا هز الملائكة رؤوسهم يأسا من جنون البشر، بل ان الأحاديث المتداولة تؤكد انهم قد يتخلون عن مهمتهم الاسعافي

((((*(*(*(*(*(*(*عصابة الملوك *)*)*)*)*)*)*) ))))

بلا حب بلا تخريف

بيع القلب واشتري رغيف

ايامنا صارت صعبة

والدنيا منها لعبــــة
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03281 seconds with 10 queries