فضائح أخلاقية في المقاصف والحدائق ولاوجود لمسؤولين أبدا !!!!!
خاص SNC
للقذارة نوعان ، مادي و معنوي ، و النوعان متواجدان في كلية الآداب ، المقصود بكلية الآداب ( حسب المعنى المتعارف عليه تطبيقيا ً و شبابيا ً ) ، الطب و طب الأسنان و الصيدلة و الآداب بأقسامها و علم الاجتماع و الآثار و غيرها ... ، و بصفتي طالبا ً هناك ( شاهد عيان ) ، استوقفتني العديد من المشاهد اليومية ( الخارجة عن المألوف ) ، سأسرد بعضا ً منها و هذا البعض .. غيض ٌ من فيض .
أولا ً : القذارة المادية :
حسب هذا النوع من القذارة أن يدخل الإنسان إلى الحمامات الموجودة في مبنى الصحافة ، يدخل فيبدأ المسلسل و تهاجمه الروائح المقززة من كل ناحية قبل وصوله إلى الباب الرئيسي بأكثر من عشرين مترا ً ، و إذا دخل دون أن ينظر إلى الباب يكون قد نجا من أول صدمة : و هي العبارات التي تدل على أدب طلابيٍّ جمّ و التي كتبت بالخط العريض كي يقرأها الجميع دون أية معاناة تذكر .
يدخل و يحتار أيّ حمام ٍ ينتقي ، إذا كان حظه سعيدا ً سيصادف حماما ً غير عائم .. و بالتالي سينجو من الصدمة الثانية ، يدخل الحمام فتواجهه مرة أخرى عبارات كتلك التي تم ذكرها ، لكنها هنا ملحقة ببعض الصور التعبيرية و بعض أرقام الجوالات لكائنات ٍ حية تُدعى ( طلاّبا ً ) ، و الأمر سيّان ( في حمامات الطلاب و الطالبات ) ، المهم ، يتابع هذا الطالب مشواره هناك ، يفتح صنبور المياه ، و رد الفعل هنا أحد اثنين ( إما أن يجد مياها ً أو لا ) و الأمر متعلق بالساعة ( قبل الساعة الرابعة ظهرا ً يوجد مياه ، بعدها ، لا يوجد مياه ) ، ثم يخرج ليغسل يديه .. أيضا ً ، إما أن .. أو .. لا يجد مياها ً .
و إذا سألَنَا أحدهم عن عمال النظافة المفروزين خصيصا ً لهذا المبنى ، سأقول لهم : عمل هؤلاء حمل السلالم الطويلة لتنظيف النوافذ المرتفعة عن الأرض ستة أمتار أو أكثر و التي لا يقف أمامها أحد لتتسخ في اليوم التالي من الأمطار ...
و عملهم أيضا ً قطع الأنوار عن المدرج كي يخرج الطلاب لينظفوا المدرج بعد أن تدور بينهم و بين الطلاب مشادات كلامية قمة في الأدب و الأخلاق و الحق الأكبر هنا ( كي لانظلم أحدا ً ) على الطلاب الذين يرفضون الخروج و الذين يظنون أنفسهم فوق عمال النظافة دون أن يقدروا الجهد الذي يقومون به .
و أنا شخصيا ً ضد وجود عمال النظافة ، جهد شخصي بسيط ينهي المشكلة من جذرها و بعض حملات التوعية و فرز طلاب خصيصا ً لهكذا مهمات .
و هنا لا بد من الإشارة إلى أمر مهم و هو سلبية الطلاب ، فإذا أكل أحدهم قطعة شوكولا داخل البناء يرمي الورقة على الأرض محتجا بعدم وجود سلة مهملات ، رغم أنه كان يفعل الشيء ذاته بوجود السلة ، و باستطاعة هذا الطالب وضع الورقة في جيبه ريثما يجد سلة مهملات .
أما عن القذارة المعنوية فأوجهها كثيرة ، حدث ولا حرج ، سأذكر بعضها و أتحدث بالتفصيل عن شيء منها .
في يوم من الأيام كلمني صديقي (طالب في كلية الاقتصاد) و أخبرني أنه سيقوم بزيارتي و عندما أتى ، طلبوا منه البطاقة الجامعية ، لم تكن معه ، اتصل بي فقلت له : عندك كلمة من كلمتين إما (لغات) أو (مشفى) لتدخل ، و دخل و جلسنا في إحدى حدائق الكلية نتكلم ، إذ بمتسولة تطلب منا أن نعينها ، خلفها متسولة أخرى و أطفال يبيعون العلكة في وقت يجلس فيه غيرهم على مقاعد الدراسة ، فسألته : كيف دخل هؤلاء و أنت لم تكن لتدخل لولا كلمة السر ، فضحك , و صمت .
و أنا بدوري أرفع السؤال إلى المسؤولين عن هذا الموضوع .
و كل هذا يهون أمام ( الأفلام ) التي تحدث في (مقصف الطب البشري) من ممارسة للحب ، قد تصابون بالدهشة ، لكنني أقول لكم : لا دهشة بعد اليوم مع مقصف الطب ، ففي يوم من الأيام قررنا أنا و زملائي تناول فطورنا هناك ، دخلنا إلى المكان المخصص للهيئة الإدارية ، و كانت الطاولة التي تقع قبالتنا ، مفعمة بالحب ، شاب يعانق فتاة و يتبادلان ( القبل الفرنسية )، يأخذها من كتفها و يقبلها من خدها، يقبلها قبلا ً متتالية ثم هي ... ً (تم الحذف هنا لأن الفكرة تم إيضاحها ولا داعي لشرح أكثر) (الطالب : كنت أريد تصويرهما ، و لكنني لم أستطع لفظاعة الموقف و عندي أكثر من خمسة شهود عيان على ذلك ).
و في المكان ذاته حمي الوطيس على خمسة طاولات فُرشَت عليها أوراق اللعب ( الشدة ) ، شباب و فتيات و صراخ يتعالى هنا و يخفت هناك .
و بعد كل هذا ... نجد داخل مبنى الصحافة ورقتين كتب عليهما : ( ممنوع منعاً باتا ً التدخين داخل مبنى الكلية ) و ( ممنوع منعا ً باتا ً الجلوس داخل مبنى الكلية ) .
أقول للمسؤولين انزلوا إلى المقاصف و بالذات إلى مقصف الطب البشري ، و بصفتي طالبا ً متأذيا ً بذلك أطالبكم أن تعينوا مراقبين على الحدائق الموجودة خلف المباني و بالذات خلف مبنى الصيدلة و على المقاصف ، و أطالب الطلاب بالبدء من أنفسهم للحفاظ على نظافة المباني و نظافة الروح .
أخيرا ً أقول لعمادات الكليات لم أكن لأكتب هذا الموضوع لولا خوفي و حرصي على الجميع طلابا ً و مسؤولين و لم أستخدم أسلوب التعنيف كتجريح ، على العكس بل لنعلم أننا يجب أن نبدأ سويا ً .
مجموعة من طلاب كلية الآداب - دمشق
المصدر :
http://www.sncpress.com/details.php?...e8d7f84805410a
卍»•ஐThere Is No SadnesS Without Joy,And There Is No Joy Without Pain ஐ•«卍
كيف اتوبك يا اطهر ذنوبي و اوقف عند حدي و انت ذنب لا غفره الله لي ولا لي عنه توبه
كتب الله أن تكون دمشق بك يبدأ وينتهي التكوين
أهي مجنونة بشوقي إليها هذه الشام أم أنا المجنون