انتصار العرب:
كانت هزيمة البيزنطيين كاملة كاسحة وقد صاح هرقل وهو في انطاكية ينتظر نتيجة المعركة: " وداعا يا سورية اقليمي الجميل, لقد اصبحت للعدو " واخذ طريق الاناضول.
اما خالد بن الوليد فقال:" سورية تشبه جملا راقدا مرتاحا".
لقد اصبح العرب اسياد البلاد واستسلمت دمشق ثانية بعد ان صدت الجيوش العربية بعض الوقت, على ما يبدو , على الرغم من استعدادات السكان للتسليم.
مما اتاح للعرب اعادة النظر في شروط التسليم الاولى فقد بقيت البنود المهمة على حالها انما ارغم المسيحيون على التخلي عن بعض كنائسهم واحتفظوا بخمس عشرة منها كنيسة القديس يوحنا المعمدان الكبرى.
اما الجالية البيزنطية في دمشق التي لم تغادر المدينة بعد الاستسلام الاول فقد تقلص عددها ونزحت عن دمشق والتحقت بفلول جيش هرقل المنهزم واتجهت قبالة انطاكية.
واتى الخليفة عمر ليشرف على البلاد المغلوبة على امرها ويقرر مع ابوعبيدة ومستشاريه الخطة الواجب اتباعها في المناطق التي تم فتحها ويعيد النظر في المعاهدات ويحدد واجبات المنتصرين والمغلوبين وحقوقهم فأتى الى الجابية وعقد فيها " يوم الجابية " ورئس اجتماعات دامت 3 اسابيع تداول اثنائها مع الزعماء العرب حول تنظيم الفتح الجديد واسند الى يزيد بن ابي سفيان منصب جند دمشق.
انتهى 
شلون مابدو الفاخوري بيركب ادنها.. للجرة
|