عرض مشاركة واحدة
قديم 12/07/2005   #13
شب و شيخ الشباب الحق احق ان يتبع
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ الحق احق ان يتبع
الحق احق ان يتبع is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
مشاركات:
274

افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد لله الواحد الأحد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، والصلاة والسلام على محمد النبي المختار والمصطفى والمجتبى من بين البرية.

وبعد:

أولا نيقولا:

عزيزي لا تستشهد بآيات من القرآن وأنت تكذبها، لأن ذلك عين الحماقة.

واعلم أن الذي قال: (وقفَّينا على آثارهم بعيسى ابن مريم مصدقاً لما بين يديه من التوراة وآتيناه الإنجيلَ فيه هدىً ونورٌ ومصدقاً لما بين يديه من التوراة وهدىً وموعظةً للمتقين. وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون. سورة المائدة: 46-47 ).
هو سبحانه الذي قال: "أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون"

والتحريف ينقسم إلى قسمين:
تحريف كلمة بكلمة، والثاني تحريف أي تأويل، بمعنى ان يكون المقصد كذا ويقول المحرف: لا!! بل كذا!!

والتوراة والإنجيل محرفة بكلا القسمين ـ وسوف نمثل لذلك ـ.

ثم إن استشهادك بالآيات ليس في محله!! لأنك تقول: بأن الله يحفظ كلامه وتورد آيات مثل:
قوله تعالى: (إنّا نحن نزلنا الذِّكرَ وإنّا له لحافظون. سورة الحجر 9 )

وقوله تعالى: (فهل ينظرون إلا سنَّة الأولين فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا! سورة فاطر 43 )

وقوله تعالى: (سنة الله التي خلت من قبل، ولن تجد لسنة الله تبديلا. سورة الفتح 23 )

دعنا ننظر في الآيات:

الآية الأولى يقصد بها القرآن وليست كتبكم المقدسة، ولو كانت الآية تشمل الكتب السابقة فلماذا لم يحكم محمد صلى الله عليه وسلم بها؟!!!

والآيات الثلاثة ليس المقصود بها قضاء الله الشرعي ولكن قضاء الله الكوني، لأن أوامر الله تنقسم إلى قسمين:
1ـ الأوامر الكونية.
2ـ الأوامر الشرعية.

وأما قولك:
هلاّ تساءل الشيخ البسّـام عما دفع الله إلى نقض عهده ليسمح للناس بتبديل كلماته والتلاعب بها؟
كيف يريد لنا هذا الشيخ أن نعتقد بإله له القدرة على أن يحفظ قرآن أو كتاب أو ذكر المسلمين ولكنه يعجز عن حفظ كتبه الأخرى التي أعطاها لمرسليه الأولين رغم وعده بأنه لن يسمح لأحد بتبديلها؟..

وأما قولك:
ولكنه يتحاشى الاستفاضة في شرح هذه الآية التي تعني أن الرجل الحر لا يعاقب بالقتل إذا قتل عبداً بينما يعاقب العبد بالقتل إذا قتل رجلاً حراً أو عبداً آخر، كما لا يعاقب الرجل بالقتل إذا قتل أنثى. فهل هذا هو العدل الذي يريد لنا الشيخ أن نؤمن به؟..

سبحان الله!! الم تكتفوا بتحريف كتبكم فتحرفون كتاب الله؟!!
لأن كلامك هذا لا يدل إلى على جهلك من عدة وجوه:
1ـ أنك تقول بأن الحر إذا قتل عبدا فإنه لا يعاقب، وهذه من كلامك الخبيث.
2ـ أنك تقول بأن الرجل لا يعاقب إذا قتل أنثى، وهذا عين الجهل إن صدر عن جهل وعين الحماقة والتعنت والكبرياء إن صدر علم، وهذا كله خلاف الآية المذكورة.

فهناك ملاحظات على كلامك:
أولا:
الله سبحانه لا يعجز، وكل ما يحصل في الكون بعلمه، وإذا حرفت الكتب السابقة فبعلمه.
ثانيا:
كيف تريدون لنا أنتم بأن نعتقد بإله نزل في رحم امرأة وخاض بين دمائها وأحشائها، ومكث تسع شهور، ثم بعد ذلك يوسع ضربا من قبل اليهود ويضعون في رأسه اكليلا من الشوك، ويجرونه وهو يصيح ويبكي عل أحد يساعده ثم تسمر يداه ويصلب.. كل ذلك من أجل خطيئة غفرها ربنا سبحانه عندما انزل آدم من الجنة إلى الأرض، وهي تعتقدون أنه عندما أنزله لم يتب عليه؟!!
بل جعلتم الخطيئة تورث من بعده وجعلتم ذرية آدم يحلونها، حتى جاء المسيح ليخلصهم من هذه الخطيئة التي وجد في زماننا أعظم منها بكثير!!!

ثالثا:
هلا تساءلت أنت عندما تقول بأن كلام الله مستحيل بأن يحرف، ثم يأتي رجل يقول بأنه نبي أرسله الله إلى الناس كافة، ثم يقول كلاما يقول بأنه كلام الله، ولم يكتفي بذلك بل يقول بأن الله قال بأن الكتب السابقة حرفت، مثل قوله تعالى: " أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون"، ويقول بأن الله أباح لي دماء الكفار وسبي ذراريهم، ويقول بأن من اتبعه دخل الجنة ومن عصاه دخل النار، ويقول بأن لله تسعا وتسعين اسما، ويقول بأن الله يقول: " واقتلوا المشركين حيث وجتموهم "، ويقول بأنه الله يقول: " إن الدين عند الله الإسلام "، ويقول أيضا : " ومن يبتغي غير الإسلام دينا فلن يقبل منه "، بل ينتشر دينه في ارجاء المعمورة وفي أنحاء العالم، فهل عجز الله سبحانه عن أن يردعه عما يقول، بل على أقل الأحوال بأن لا يجعل دينه ينتشر في كل بقاع الأرض؟!! أم فعل كل ذلك محمدا صلى الله عليه وسلم والله غافلا عنه؟!!!

وأما قولك:
بأن الإنجيل لم يدخل السعودية للخوف على أبنائهم.

ووالله ثم والله لو دخل السعودية لزادوا ثباتا على دينهم وزادهم إيمانا بأنه محرف.

وأما قولك:
فكيف لنا أن نثق نحن أيضاً بأن عثمان بن عفان حين أمر بحرق كل نسخ القرآن مبقياً على واحدة منها فقط، لم يخطئ بإحراق النسخة الصحيحة منه؟

إن عثمان رضي الله عنه عندما أحرق المصاحف الأخرى لم يكن فيها مصحف خاطئ، بل كلها صحيحة، ولكن حرقها وجعل منها قراءة واحدة حتى لا يلتبس على الناس فيختلفوا، وذلك عندما كثرة الفتوحات الإسلامية ودخل الناس في دين الله أفواجا.

وأما عن التحريف فسوف افرد له موضوعا مستقلا لا لا نطيل فيمل القارئ.
 
 
Page generated in 0.03425 seconds with 10 queries