اقتباس:
كاتب النص الأصلي : COSTA
يعني فينا نقول انو فشلت التجربة الدينية ؟
والعلمانية على انو اساس بدها تكون ..؟
|
المشكلة يا كابتن كوستا أنو الأحزاب العلمانية في طور البحث عن الهوية حتى الآن !
إنهيار المنظومة الإشتراكية في العالم و ضمور التوسع الإشتراكي و فشله في معالجة القضايا على كافة المستويات سواء الدولية أو على صعيد العالم العربي من فشل تقهقر المشروع الإشتراكي في عدة تجارب في المنطقة العربية و في مقابل التوسع الليبرالي المرتبط شئنا أم أبينا بالمشروع الأمريكي في المنطقة كل هذا أدى إلى غياب أو لنكون أكثر وضوحاً و نقول تغيب الرؤية و البرنامج لهذه التيارا العلمانية ساهم و بشكل فعال في نمو و تصاعد أسهم التيارات ذات الأيديولوجيا الدينية التي إستطاعات أن ترسم لها خط واضح المعالم منطلق من تعبيرها الصادق عن آمال و تطلعات هذه الأمة بمعزل عن إرتباطها بالمعسكر الشرقي أو الغربي .
السؤال المطروح الآن من وجهة نظري البسيطة لماذا يفترض علينا تبني ما لا يتناسب مع واقعنا العربي بثقافته _ الإسلامية _ ؟ الليبرالية ظهرت في الغرب كنتيجة منطقية لظروف المجتمع هناك و إرتبطت منذ نشأتها الأولى بالثقافة الموجودة بالمجتمع و كذا الإشتراكية نجحت في بداية الأمر في المعسكر الشرقي نتيجة الملائمة ما بين ثقافة المجتمع و بين النظرية أو الفكرة . هذا الأمر يتعارض مع واقعنا العربي أقصد ليبرالية وإشتراكية . هناك تنافراً ما بين ثقافة المجتمع العربي و بين هذه الرؤى !
نقطة أخرى و قد تكون رداً على ما تفضل به أخونا yass
أخي العزيز أمريكا اللاتينية و تشافيز ( الشعبوي ) كما تسميه أنت ! إستطاع قولبة النظرية من جديد بشكل يتلائم مع الظروف و التحولات الدولية و مع ظروف المجتمع أو المجتمعات في أمريكا اللاتينية , تشافيز ( الشعبوي ) و كما يتحدث كثيراً من الخبراء و المحللين يسير الآن في طريق النهوض بأمريكا اللاتينية كقوة إقتصادية لها دور في عالم الغد على نسق الإتحاد الأوربي إلى حد ما .
إذن فالنظرية و الهوية ليست هي الهدف و المسعى و إنما هي سبيل و وسيلة للوصول لهدف , طالما نفكر بطريقة أن الهوية أو الفكرة أو الأيديولوجيا هي الهدف و علينا العمل لتحقيقه أعتقد أننا سنبقى حيث نحن لأننا ببساطة سنقضي عقوداً و عقود للوصل للهدف _ الهوية _ !!
إن تراب العالم لا يغمض عيني جمجمة تبحث عن وطن!
19 / 6 / 2007
|